"سبونج بوب".. الكارتون الذي أغضب قوانين الرياضة لدولة "الملالي"

رياضة

اليمن العربي

لم تقف "لجنة الأخلاقيات" صامتة حيال الوضع الشخصي للاعبي إيران في شتى المجالات، بل تطرق إلى التحكم في الملابس التي يرتدونها، وإلى كيفية تصفيف الشعر، وعدم استخدام أو لبس المجوهرات بالنسبة إلى السيدات.

بل تطرق الأمر إلى عدم ارتداء سيدات الرياضة المجوهرات مثل القلائد والأقراط والخواتم، وأي انتهاك لهذه القيود يؤدي إلى إيقاف اللاعبة.

وفي مقابلة سابقة لرئيس اللجنة القاضي مصطفى أفاد أنه ينبغي معاقبة اللاعبين بسبب وجود وشم على أجسادهم أو طريقة تصفيف شعر رأسهم، موضحا أن تحريم هذه الأمور لا يصلح مع مبادئ وإطار الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولكنها تتناسب مع مبادئ شريعة ولاية الفقيه.

ويرى رئيس اللجنة أن مثل تلك القوانين، ستهيمن على كل الأنظمة الدولية الرياضية، ولم يعلم أنها عاقبة سوء في تفشي الانحدار الاخلاقي أوساط النشاط الرياضي.

وجراء كل تلك القوانين التي لم يأبه لها بعض اللاعبين من الرجال والسيدات، في حفلات مختلطة من الجنسين أو قيامهم بنتف حواجبهم أو تناولهم الطعام في الأماكن العامة خلال شهر رمضان، أو وضع أوشام على أجسادهم أو نشر صور خاصة بهم على الانترنت.

ولبعض الأمثلة برهان على ذلك، حيث تم إيقاف سوشا مكاني حارس منتخبه الأول وفريق برسوبوليس لمدة 6 أشهر بعد أن نشرت له صورة وهو يرتدي بنطالًا يجسد شكله على هيئة "سبونج بوب" الشخصية الكرتونية الشهيرة بين الأطفال.

واعتبرت اللجنة أن تلك الأمور تعد منافية للشريعة، ونظرا للقانون الصارم التي تسنه إيران في مفهوم النشاط الرياضي، حيث جعلت منه متهما بـ "عمل غير أخلاقي".

وواجه أشكان ديجاغه وسردار ازمون عقوبة الإيقاف، لسلوكهما الغير الشرعي والمنافي لتقاليد مذهب "ولاية الفقيه" التي تقيهما الدولة، برسم كل منهما وشم على جسده.

هذه الأزمة الجديدة التي قرعت ناقوس الخطر على لجنة الأخلاقيات التي تنتهجها إيران، والتي باتت في ورطة كبيرة، لهذا التعدي الاخلاقي الشنيع والذي لم يلاحظ حتى في البلدان العربية المتفتحة بشكل متفشي بهذه الطريقة.

وترى لجنة الاخلاقيات أن رسم الوشم وكذلك قصات الشعر التي تجسد غزوا للثقافة الغربية ولا تتماشى مع قيم الدين الإسلامي، وترى أن ظهور لاعبي المنتخب بمثل هذه الهيئة غير مسموح به باعتبارهم قدوة لشباب بلادهم.

ولم تعد تلك القوانين التي تسنها الدولة صاحبة المذهب الشيعي تؤثر بالإيجاب على لاعبيهم، نظرا لتطرقهم وتدخلهم في أمور شخصية، وصلت إلى ماهية الملابس، ناهيك عن التصرف في حقوق المرأة بشكل لا يليق بأنوثتها أو حتى إعطائها الحقوق التي تتيح لها العيش في وضع اجتماعي آمن.

مما استدعى البعض إلى الهروب واللجوء إلى دول أخرى، واستغلال البعثات للهروب، من ظلمة القوانين القوانين التي تسنها البلاد.