"احتفال عاشوراء".. المناسبة التي أظهرت عنف الشعب الإيراني

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يجوبون في الشوارع بملابسهم السوداء الملطخة بالدماء، وتتعالى أصواتهم بالصرخات العالية بالبكاء واللطم، ويضربون على رؤسهم وظهورهم بالسيوف والسلاسل الحديدية، ويظلوا على تلك الحالة لإتمام احتفالاتهم الغربية في إحيائهم لذكرى عاشوراء..هذا حال الإيرانيون في كل احتفال بعاشوراء.

 

عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري ويسمى عند المسلمين بيوم عاشوراء ويصادف اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي حفيد النبي محمد في معركة كربلاء لذلك يعتبره الشيعة يوم عزاء وحزن، ويعتبر يوم عاشوراء عطلة رسمية في إيران، الذي تحييه بطقوس وشعائر مختلفة.

 

منع الصيام

للشيعة في إيران طقوسٌ وشعائر خاصة يقومون بها طيلة الأيام العشر الأولى من محرم، فيقومون بمنع صيام يوم عاشوراء، ويقولون أن صيامه  مكروهاً، ويكتفى الإمتناع فيه عن الماء ، تشبها بعطش الحسين وآل بيته في ذلك اليوم ، بعكس السنة الذين يستحب عندهم صيام هذا اليوم.

 

طقس اللطم

ومن أهم تلك الطقوس زيارة ضريح الحسين لإضاءة الشموع وسرد قصة مقتله هو وآل بيته والبكاء واللطم فور سماعها تعبيراً عن حزنهم وألمهم العميق لحدوثها.

 

ارتداء الأسود

 ينقسم المحتفلون بيوم عاشوراء في إيران إلى مجموعات مختلفة في طريقة التعذيب، مجموعة تحتفل بمعاناة الحسين بارتداء الملابس السوداء وعزف الألحان والأناشيد المسرحية والمواكب في الشوارع والميادين، حيث تتشح البلاد بالسواد، ويتم تعليق الشارات والأعلام السوداء ذات الشعارات المذهبية على المباني وأسطح المنازل وداخل الإدارات الحكومية، وتتخذ طهران من يوم تاسوعاء وعاشوراء عطلة رسمية وتحظر السلطات مظاهر الفرح هذين اليومين.

 

إقامة مجالس عزاء

كما يقيم الإيرانيون مجالس عزاء في الشوارع والحسينيات، على واقع اللطم وضرب الصدور والبكاء وقراءة مراثى لأهل البيت على واقعة الطف بكربلاء، وتنتشر المواكب الجنائزية وغيرها من البدع.

 

طقس التطبير

وتقوم مجموعة أخرى بجلد نفسها بالسيوف والسلاسل على منطقة الصدر والظهر، وفي عام 2015، صرح نائب قائد الشرطة بمحافظة كرمانشاه الإيرانية، أنه سيتم منع النساء من ممارس طقس "التطبير" بضرب ظهورهن بالسلاسل بأي شكل من الأشكال، خلال مراسم العزاء يومي 9 و10 من شهر محرم، بمناسبة إحياء ذكرى عاشوراء.

 

ضرب الجبهات والصدور.. ووضع التراب على الرؤوس

 وهناك مجموعة ثالثة يضربون على جبهاتهم ورؤوسهم بالسيوف حتى ينزفوا بغزارة وتحدث النشوة ، ومجموعة رابعة يرفعون أكفهم عاليا وينزلون بها جلدا على صدورهم بدون استعمال أي أداة، ومجموعة خامسة يضعون التراب فوق رؤوسهم وأجسادهم.