ارتفاع عدد المسنين المتروكين في الشوارع بإيران

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ارتفع عدد المسنين المتروكين في الشوارع لدى دولة إيران في الأونة الأخيرة، بسبب إساءة معاملة المسنين الدائمة التي تعتبر من المشاكل المؤرقة للمجتمع الإيراني من الداخل ما يهدد وجوده بسبب تصاعد التصريحات من الجمعيات الحقوقية.

وطبقًا للإحصائيات الأخيرة فإن معدلات انتشار هذه الظاهرة في بعض البلدان المتقدمة تتراوح بين 1% و10%، على الرغم من أن حجم هذه المشكلة لا يزال مجهولاً، فإنّ أهميتها الاجتماعية والأخلاقية واضحة كل الوضوح، وهي تقتضي، استجابة عالمية متعدّدة الجوانب تركّز على حماية حقوق المسنين.

وأضافت الإحصائيات أن إساءة معاملة للمسنين في كثير من مناطق العالم لا يتم الاعتراف بها أو التصدي لها إلاّ في حالات قليلة.

 وكانت هذه المشكلة الاجتماعية الخطيرة، حتى الآونة الأخيرة، مخفية عن أعين الجماهير وتُُعتبر من المسائل الشخصية، حتى أن بعض المجتمعات تستهين بها وتتجاهلها في شتى ربوع العالم. 

غير أنّ البيّنات تتراكم حالياً وتشير إلى أنّ إساءة معاملة المسنين باتت من المشكلات الصحية العمومية والاجتماعية الهامة.

متروكون 

ففي إيران الوضع المأساوي الذي يعيشه المسنون يشكل واحدة من المشاكل الاجتماعية الحالية في المجتمع الإيراني، وإن وجود هكذا ظواهر جاء نتيجة حكم الملالي اللاشعبي، والأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها هذا النظام. 

وأكد رئيس منظمة الرعاية الإيرانية ارتفاع عدد المسنين المتروكين في الشوارع، دون ذكر عددهم، وأضاف أن الوحدة والعزلة تزدادان عند كبار السن.

وكان مدير الرعاية في محافظة طهران قال إن حوالي 1898 شخصا مجهولي الهوية؛ يعيشون مراكز الرعاية في محافظة طهران، كانوا قد تركوا في مختلف أنحاء المدينة والمتنزهات والمزارات.

وقال انوشيروان محسني بندييكنا نواجه في السابق «أطفالا متروكين» في الشوارع الا أننا اليوم نواجه ظاهرة «مسنين متروكين».

وفي مركز للمسنين بالعاصمة الإيرانية طهران يقضي المسن جزءا من يومه ساعات ليعود بعد الظهر إلى أحضان عائلته فلا العائلة يؤنبها ضميرها بإهماله.

ويعاني الكثير من المسنين في إيران من الأهمال وسط مطالبات من منظمات حقوقية بإصدار تشريعات وأنظمة لرعاية، وحماية المسنين، وتفعيل نظام الحماية من الإيذاء ليشمل فئة المسنين.