الشارع الحضرمي يدلي بشهادته لــ"اليمن العربي" بعد عام من تحرير حضرموت

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد مرور عام على تحرير حضرموت، عاد الناس الى ممارسة أنشطتهم الروتينية، والتي حرم منها البعض بسبب حجج دينية وطائفية.

 

فهذا الشارع الحضرمي اليوم، تكاد البسمة تظهر على محياه، بعد أن عادت الحكومة ليعود معها الأمن والاستقرار الذي سلب منه في العام الماضي.

 

وفي تحقيق خاص لموقع "اليمن العربي"، تفاعل أفراد سكان منطقة "إبن سيناء" ليطلعونا على آراءهم ووجهات نظرهم حول الحياة في الوقت الرآهن.

 

قال أحد الأفراد: " إن تحرير حضرموت يعني لي الكثير، حيث أنها كانت مقيدة من عدة نواحي، فالتعليم الجامعي مثلا تم إيقافه لأسباب خاصة وعقائدية، وتم إستئنافه لأسباب منافية لدواعي الإيقاف، إذ بدى لي الأمر وكأنه أشبه بـ حريتة التصرف للتنضيم في شؤون الحياة".

 

وفي سؤال لآخر: هل تغيرت حضرموت بعد التحرير، وهل تأثرت بإحتلال القاعدة لها؟ أجاب: "بالتاكيد، حضرموت تشهد إزدهارا ملحوظا في عدد كبير من الجوانب، لاسيما أنها تتمتع بالأمن الكثيف والمشدد، بالإضافة إلى رفع المضايقات على أبنائها، حيث كان التنظيم يفرض على الافراد التقيد بارء ووجهات نظر قد تسبب تخريب العمل" أضاف "نشأت" عامل في محل إنترنت:  "بالفعل، كان التنظيم يأتي لأصحاب المحلات ويفرض عليهم حذف المسلسلات والأفلام، علما بأنها غير منافية للشرع والعرف، ويفرض العقوبات على كل من يخالف ذلك، إذ أن للأسف التقيد بمثل هذه الأمور يسبب خراب العمل".

 

وأجمع أهل الحي على رد السؤال أعلاه "هل تأثرت حضرموت باحتلال القاعدة لها"، أن حضرموت أرفع من أن تتأثر بثقافة أو خلق منافٍ لعاداتها وعرفها الموروث إلى جانب الدين القيم، إذ أن الدين لايشجع على مثل هذه الأمور، بل ووصفوها بالفساد في الأرض وأن الله لا يحب المفسدين.

 

تحدث أهل الحي عن جانب الأمن في فترة تواجد التنظيم في حضرموت، وأكدوا أنه أمن مشدد وقوي الى أبعد درجة! ولكنهم كانوا في ضله أشبه بالطيور في اقفاصها، حيث أن الأمن كان بالفعل موجود ولكن الطمأنينة معدومة، ولا يشعرون براحة البال في تواجدهم.

 

"أحمد" وكان أكبر الحاضرين سناً قال: " إن تحقيق الأمن ليس بالأمر البسبط، وأن جهود الأخوة والأبناء في النخبة الحضرمية ومن يترأسهم لولا فضل الله عليهم ثم فضلهم على حضرموت لكانت حضرمرت تشهد أزمات عويصة ليس بالإمكان تخيلها".

 

وفي ختام تحقيق "اليمن العربي" معهم، قال "أحمد" على لسان أهل الحي: "نسأل الله أن يتم نعمته علينا ونعمة الأمن، وأن يكون رحيما بحضرموت، وأن يتغمد أبنائها الشهداء بواسع رحمته، وقريبا ستنهض حضرموت بأبنائها وكادرها وستكون لها حصة الأسد في المجد والعلا"… . 

 

وفي هذه الأثناء تعيش حضرموت أوقاتا لاتفِ الكلمات وصفها، حيث أن فرحتها بتحريرها من التنظيم طاغية على الخوف من كل من يتربص بها، والكل يعبر عن فرحته بطريقته الخاصه.