دولة "المخدرات".. ننشر أسرار ومعلومات خطيرة عن "إيران" (تقرير خاص)

أخبار محلية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

بات إدمان المخدرات والكحوليات داء إيران الأقوى، لاسيما في الآونة الأخيرة، مع تفاقم الأزمة الاقتصادية وتفشي البطالة في المجتمع، التي دفعت بالشباب إلى طريقها، سواء من خلال بوابة التهريب أو التجارة، أو الوقوع في مستنقع الإدمان والضياع، ولا يزال النظام الإيراني عاجزاً عن التحرك لوقف هذه الظاهرة التي دمرت المجتمع.

 

تتنوع أنواع المخدرات المنتشرة في المجتمع الإيراني، وأكثرها تعاطياً: الميثامفيتامين، والأفيون، والهيروين، والحشيش، وهناك أنواع من المخدرات الصناعية تروج لها مافيا المخدرات كدواء لجميع أنواع الأمراض، مثل: التوتر، والاضطراب النفسي، والسمنة، ونحافة الجسم، وتحسين البشرة وعلاج الضعف الجنسي على حد سواء.

 

عدد مدمني المخدرات

ويصل عدد مدمني المخدرات ومتعاطيها إلى أكثر من مليوني شخص في إيران، وفق الإحصائيات الحكومية، غير أنه من المتوقع أن يكون الرقم ضعف الرقم الحالي، خاصة أن ظاهرة الإدمان في ارتفاع مستمر في المجتمع الإيراني، رغم محاولات النظام معالجة المدمنين، إلا أن إهمال الحلول الجذرية لمشكلة المخدرات جعل كل هذه المحاولات فاشلة.

 

استهلاك 500 طن من المخدرات سنويا

وقبل فترة اعترف مسؤول إيراني أن بلاده تستهلك سنوياً 500 طن من المخدرات، فقد أكد نائب رئيس دائرة مكافحة المخدرات في إيران، علي رضا جزيني، أن إيران أحد الممرات الأساسية لانتقال المخدرات إلى بقية بلدان العالم، حيث أنها جارة لأفغانستان التي تعد أكبر بلد لزراعة المخدرات وإنتاجها في العالم، في حين تتصدر إيران عملية التهريب مستفيدة أيضاً من موقعها الاستراتيجي وسط قارات العالم؛ لتنشيط عمليات التهريب بين العصابات الدولية في تجارة المخدرات.

 

ورغم هذا إلا أن هناك شكوكاً تحيط بالأرقام الرسمية المعلنة؛ فكثير من المراقبين يشيرون إلى أن الأرقام الرسمية المعلنة من قبل الحكومة الإيرانية غير صحيحة، وأن الأرقام الحقيقية أضعاف ذلك سواء في عدد المدمنين أو في حجم التجارة الدولية للمخدرات، فالنظام بحاجة إلى اتخاذ مواقف صريحة.

 

الإحصائيات الرسمية

في مطلع العام الحالي، أعلنت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الإيرانية، أن الإحصائيات الرسمية تشير إلى أنه بين 70 إلى 100 شخص يوميا، يضافون لعدد مدمنى المخدرات في البلاد. ونقلت صحيفة "جام جم" الإيرانية عن رضا جلابي، أستاذ علم الاجتماع، قوله إن عدد المدمنيين في البلد أكثر ما يعلن عنه رسميا بكثير، متهما الحكومة بالتقصير في محاولة احتواء تلك المشكلة، وحلها.

 

النساء الأكثر إقبالا

في العام الماضي، كشفت مستشارة الرئيس الإيراني لشؤون النساء، شهيندخت مولاوردي، أن إدمان المخدرات بين الفتيات وصل إلى 13 عاما، بالتزامن مع تصريح نجيب حسيني، عضو منظمة مكافحة الإدمان في إيران، بقوله إن هناك تزايدا واضحا في حالات الإدمان بين النساء، إذ كشف أن نسبة المدمنات تضاعفت خلال السنوات الأخيرة ووصلت إلى 10% من إجمالي المدمنيين في البلاد.

 

التهريب إلى الخليج

وأما عن المحاولات الإيرانية لتهريب المخدرات إلى دول الخليج العربي، فهي لا تعد ولا تحصى؛ ففي مارس الماضي، أعلنت وزارة الداخلية لكثير من الدول إحباط محاولات تهريب مخدرات نوعية، إذ رصدت تحركات لأفراد "يمثلون شبكة إجرامية" تتخذ من إيران محطة انطلاق لها، وتستهدف دول الخليج بالدرجة الأساسية.