إعدام القاصرات.. قصص مأساوية في سجون إيران

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

تحظر المعاهدات الدولية ومواثيق حقوق الإنسان والقانون الدولي الانساني تنفيذ أحكام الاعدام بحق الأطفال، سواء كانوا من الذكور أو الاناث، فضلاً عن أن الكثير من المنظمات الحقوقية في العالم تنتقد أصلاً أحكام الاعدام وتطالب دول العالم بتجنب تنفيذها.

إلا أن نظام دولة الملالي لا يعترف بهذه المعاهدات، لذلك تقبع عشراتُ الفتيات القاصرات في سجون إيران بانتظار تنفيذ أحكام إعدام بحقهن، فيما تنتظر بعضُ الفتيات الإعدام عقاباً لهن على جرائم لا تستحق الموت مثل السرقة أو الهروب من المنزل مع رجل غريب، أما اللافت في الأمر فهو أنَّ العالم أجمع يقف متفرجاً على هذه الأمور.

 

وتمكنت صحيفة غارديانالبريطانية من تحديد هويات بعض الفتيات القاصرات المعتقلات في سجون إيران، كما حصلت على صور لبعضهن وتمكنت من تحديد التهم الموجهة لهن.

وأوردت "غارديان" مجموعة من القصص المرعبة لفتيات قاصرات ينتظرن حكم الاعدام في إيران، من بينهن فتاة تُدعى ماسة وتبلغ من العمر 17 عاماً، وهي بانتظار إعدامها شنقاً، أما سبب الحكم الصادر بحقها فهو إدانتها بالهروب مع شاب كانت ترتبط معه بعلاقة حب واضطرارها للهروب معه بسبب رفض والدها تزويجها له، لينتهي بها الأمر إلى حبل المشنقة.

 

أما الحالة الثانية التي أوردتها غارديانهي فتاة تُدعى شقائق وتبلغ من العمر 15 عاماً فقط، وترقد الفتاة في السجن منذ نحو عام بسبب إدانتها بالسطو المسلح على متجر في العاصمة طهران، حيث دخلت هي وصديقها الى المتجر بقصد السرقة، إلا أن صديقها لاذ بالفرار فور وصول الشرطة التي تمكنت من اعتقالها وحدها.

 

وتلفت الصحيفة الى أن السلطات في إيران سمحت لجدة الفتاة شقائق بزيارتها بعد عام كامل على اعتقالها، رغم أنها طفلة، أما حكم الاعدام فتعتزم السلطات تنفيذه عندما تبلغ الفتاة سن الثامنة عشرة، الأمر الذي يبدو أن السبب فيه التحايل على القوانين الدولية، وعدم إثارة الغضب بإعدام الفتاة القاصر، علماً بأنها ارتكبت الجريمة وهي طفلة.


الحالة الثالثة التي تمكنت غارديانمن ضبطها هي فتاة تُدعى سوجاند وتبلغ من العمر 16 عاماً فقط، وهي الحالة التي تبدو الأكثر مأساوية من بين من ينتظرن الإعدام في إيران، إذ تصادف وجود الفتاة وحيدة في منزلها عندما اقتحمت قوات من الشرطة الايرانية المنزل فوجدت في المنزل 250 كيلوغراماً من المخدرات، من بينها 30 غراماً من الكوكايين، و20 غراماً من الهيروين، وهي كمية من المخدرات لا علاقة بالفتاة القاصر بها إذ أنها تعود لوالدها، لكن الشرطة اعتقلت الفتاة وانتهى بها الأمر الى الاعدام بسبب كونها كانت وحدها في المنزل، وذلك على الرغم من وجود احتمال بأن الفتاة لا تعلم أصلاً بأن والدها يتاجر بالمخدرات.

 

ومن بين المعتقلات القاصرات في سجون إيران حالة مأساوية مرعبة لفتاة تدعى خاطرة وتبلغ من العمر 13 عاماً فقط، حيث هربت خاطرة من منزلها بعد أن تعرضت للاغتصاب من قبل عمها (شقيق والدها)، وبعد أسبوع على هروبها تعرضت لجريمة اغتصاب أكثر ترويعاً، اذ تناوب على اغتصابها مجموعة من الشباب المراهقين في أحد حدائق طهران، وبعد أن انهارت خاطرة تماماً قامت بإيذاء نفسها بواسطة سكين، حيث ألقت الشرطة القبض عليها وقدمت لها العلاج ومن ثم أرسلت بها الى السجن.