ولاية الفقية .. نظام يتسبب في تضخم الأزمات الاجتماعية وانتشار الفقر بإيران (تقرير)

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عقب الثورة الخمينية عام 1979م دخلت إيران منطعف جديد في النظام السياسي، إذ أصبح الحاكم الفعلي لأكثر من سبعين مليون مواطن هي لاية الفقية، التي تتحكم بمصير البلد.

ولاية الفقية، والتي تمثلت في الخميني، حولت إيران الى اقطاعية لصالح الملالي، واكتوى الشعب بنار الفساد الذي تفاقم حتى اليوم، وزادت المشاكل وتدخلات قوانين الولاية على تفكك المجتمع وتشضية.


الشعب الايراني الأكثر حزنا:

كشفت تقارير إيرانية معلومات صادمة تؤكد أن الايرانيين الأكثر حزنا بعد العراقيين في العالم بسبب تحديات كثيرة يعاني منها المواطن.

ويأتي تلك النتيجة بحسب ما جاءت هذه المعلومات على لسان ثلاثة مسؤولين ايرانيين كبار، وذلك نتيجة فشل سياسات النظام الداخلية في تلبية حاجات المواطنين خلال السنوات الأخيرة.

و تنفق إيران في ظل نظام ولاية الفقية، الأموال الطائلة على تدخلاته التوسعية في دول المنطقة، ويحرم شعبه من أبسط إمكانيات الحياة الكريمة.


11مليون مواطن فقير:

وقد تحدث مسؤول رفيع في طهران في تقرير، العام الماضي، عن وجود 11 مليون مواطن فقير يعيشون في الأحياء العشوائية بضواحي المدن الكبرى، و3 ملايين ونصف عاطل عن العمل، بالإضافة إلى اعتقال 600 ألف مواطن كل عام بتهم مختلفة، حيث يحكم على 200 ألف منهم بالسجن لفترات متعددة.

ووفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية، قال فضلي إن معدل البطالة في بعض المناطق يصل إلى 60% وإن هناك 2700 منطقة سكنية عشوائية في البلاد وأغلبها في 3 مدن كبرى وهي: طهران ومشهد والأهواز.

كما كشف عن وجود مليون ونصف المليون مدمن على المخدرات، وأن الكثير من السجناء يقبعون في السجن بسبب المخدرات، وقال إن 50% من ظاهرة الطلاق تعود الى عامل الإدمان أيضا.

وأكد وزير الداخلية الإيراني على أن 36% من الزيجات تؤدي الى الطلاق بسبب المشاكل الاجتماعية، ومنها الفقر والبطالة والإدمان، وقال إن هناك مليونين ونصف المليون امرأة معيلة لأسرهن.

وذكر فضلي أنه عقد 3 جلسات مع المرشد الأعلى علي خامنئي ورؤساء السلطات الثلاث (التنفيذية والتشريعية والقضائية) ومسؤولي النظام خلال الأشهر الستة الأخيرة حول المشاكل الاجتماعية في البلاد.

ونقل وزير الداخلية عن المرشد خامنئي قوله إن" إيران متأخرة 20 عاما عن معالجة المشاكل الاجتماعية، وكان من المفترض متابعة هذا الموضوع قبل 20 عاما".