الولايات المتحدة تعيد فتح الباب أمام إحياء المحادثات حول إتفاق تجاري مع الإتحاد الأوربي

اقتصاد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يبدأ مسؤلوا التجارة الخارجية الأمريكية في فتح الأبواب أمام إحياء التجارة مع أوربا للمرة الأولى في عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب لكن المسؤلين الأمريكيين يطالبون نظرائهم في أوربا بضرورة بذل الجهد حتى تصبح الإتفاقية التجارية بين الولايات المتحدة والسوق الأوربية الأولى مقارنة بسعي الإدارة الأمريكية لإبرام نفس الإتفاقيات مع كل من الصين واليابان.

وفي مقابلة خاصة مع صحيفة "فاينانشال تايمز"، يقول وزير التجارة الأمريكي "ويلبر روس" أن الحاجة لخفض الواردات الأمريكية من الإتحاد الأوربي تأتي في المقدمة حيث تصل قيمة العجز التجاري الأمريكي إلى 146 مليار دولار. يشار إلى أن الإتحاد الأوربي يأتي في المركز الثاني بعد الصين التي يصل العجز التجاري بينها وبين الولايات المتحدة إلى 347 مليار دولار. 

ويستقبل الوزير الأمريكي المفوض التجاري "سيسيليا مالمستورم" في واشنطن اليوم الإثنين للمرة الأولى لبدء المحادثات الخاصة بإتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.

وبدأت المحادثات الخاصة بإتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوربي في 2013 ولكنها توقفت العام الماضي بعد المصاعب السياسية بسبب رفض الإتحاد الأوربي للإتفاق وتصويت بريطانيا للخروج من الإتحاد الأوربي.

وقال روس:"الإقتصاديات الثلاثة الأكبر التي تؤثر على العجز التجاري الأمريكي خارج إتفاقية التجارة الحرة مع أمريكا الشمالية هي الصين واليابان وأوربا. الأمر الأن منطقي وعلينا التركيز على أوربا."

ويعد الموقف الأمريكي الأن تحولا في إدارة الرئيس ترامب والتي دفعت في الأساس إلى إبرام الإتفاقات الثنائية مع أعضاء الإتحاد الأوربي مثل المانيا على الرغم من عدم إمكان حدوث ذلك وفقا لقواعد تأسيس الإتحاد الأوربي.

لكن المسؤلين الأمريكيين يحذرون من أن لقاء الأسبوع الحالي مع مسؤلة الإتحاد الأوربي لن يؤدي إلى إعادة فتح الباب أمام محادثات الولايات المتحدة مع الإتحاد الأوربي حول إتفاقية التجارة الحرة حيث سيظل تحقيق تقدم مرهونا بالإنتخابات في المانيا التي تجري في شهر سبتمبر القادم.