السلمي: المعالجة الاقتصادية لهموم الأمة العربية تراجعت كأولوية مطلقة بسبب الاضطرابات

عرب وعالم

رئيس البرلمان العربي
رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهد السلمي

قال رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهد السلمي، إن الشأن السياسي في السنوات الأخيرة، والاضطرابات الأمنية طغت على كل ما عداها من قضايا، وتراجعت المعالجة الاقتصادية لهموم الأمة العربية كأولوية مطلقة، رغم زيادة معدلات الركود والتضخم والبطالة، وتراجع عجلة الانتاج والقدرة الشرائية.

وأوضح السلمي أمام ندوة التكامل الاقتصادي العربي "الآليات التشريعية ومقاربات منهجية للتنفيذ" اليوم الأحد في القاهرة، إنه لا يعرض واقع الأمة العربية الأليم، "بقدر ما يهدُف إلى الخروج برؤى عملية تحقق الهدف المنشود من عقد هذه الندوة، وبما أنه لكل منطقة خصوصية تختلف باختلاف البيئة والثقافة، لذا فإن من أهداف هذه الندوة، استكشاف طريق تنموي يتأقلم مع الواقع العربي، ويلبي طموحات المواطنيين العرب، عبر استحداث آليات عملية لتنفيذ الاتفاقيات والمعاهدات العربية، وصياغة سياسات واستراتيجيات اقتصادية مناسبة للواقع العربي".

وتابع رئيس البرلمان العربي: "إننا نطمح إلى بيئة إقتصادية منفتحة، تعمل من خلال معادلة إقتصادية إجتماعية حديثة، تعطي دوراً  اقتصادياً مهما  في مسيرة  الأمة،  ونريد دوراً جديداً ومبتكراً يرفع من مستوى معيشة المواطنيين العرب  وحياتهم  ورفاههم،  وأن يكون هذا الدور مستديماً وتكاملياً من المحيط إلى الخليج، استناداً إلى  أسس علمية مرتبطة بمعايير إنمائية واقتصادية عملية، تُبنى على أساسِها التنمية الاجتماعية في الوطن العربي".

وأكد السلمي أن الوطن العربي بحاجة ماسَّة إلى التنمية المتوازنة الشاملة،  وذلك عبر تبني دور اقتصادي تنموي يستوعب الطاقات الشابة بعد إعدادها وتأهيلها وتدريبها، لكي تصبح طاقة تعطي  قيمة مضافة، بحيث تكون هي الرافعة الاساسية للنمو والتطور، وتستفيد من الميزات التفاضلية التي يتمتع بها عالمنا العربي، كي يكون لها دورٌ أكبر في صناعة المستقبل الإقتصادي والاستقرار الإجتماعي.