هل توجد علاقة بين ممارسة العادة السرية والقدرة على الإنجاب؟

منوعات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

هذا المقال ليس دفاعا عن ممارسة العادة السرية، أو الاستمناء، عند الرجال أو النساء. الهدف الأساسي من هذا المقال هو توضيح العلاقة بين إمتاع الذات والخصوبة. هل تتأثر خصوبة الرجل بالاستمناء؟ هل تتأثر خصوبة المرأة التي تمارس العادة السرية؟

الرجل الذي لا يقذف بانتظام تقل خصوبته! قد يأتي هذا الكلام كصدمة أو مفاجأة للكثيرين والتفسير العلمي هو أنه من الطبيعي أن يمارس الشخص البالغ الجنس بانتظام فيقذف أكثر من مرة في الأسبوع وفي كل مرة يقذف فيها يتخلص من مخزون الحيوانات المنوية القديم وتنتج الخصية حيوانات منوية جديدة شابة أكثر جودة من حيث الشكل والقدرة على الحركة.

عندما لا يمارس الرجل الجنس ولا يمارس العادة السرية، لا يحدث قذف وبالتالي تظل الحيوانات المنوية التي أنتجتها الخصية لتشيخ بداخله وتصبح رويدا رويدا ضعيفة وغير قادرة على الحركة أو اختراق الغشاء الخارجي للبويضة.

لهذا، عندما يطلب الطبيب من الرجل تحليل السائل المنوي، ينصحه بالامتناع عن القذف لمدة يومين وألا تزيد مدة امتناعه عن القذف أكثر من أسبوع لأن هذا سيؤثر سلبا على نتيجة التحليل.

يخاف بعض الرجال من القذف لظنهم أن جسدهم لن ينتج المزيد من الحيوانات المنوية أو أن كثرة القذف سترهق مصنع الحيوانات المنوية – الخصيتين – ولكن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة، ولخصوبة أفضل وإنتاج أكبر للسائل المنوي، يفضل أن تبقيه في حالة تدفق مستمر.

ينتج الرجل ما يعادل 2-5 مل من السائل المنوي عندما يقذف، و إن لم تكن قد قذفت منذ مدة طويلة، فإن حجم القذف يكون عالياً، أما إن كنت تقذف باستمرار، فلن تنتج سائلاً منوياً بكمية كبيرة، لا داعي للقلق، المشكلة تكون فقط إن قل حجم القذف عن 1.5 مل أو زاد عن 5.5 مل.

وفقاَ لمنظمة الصحة العالمية، فإن 40 مليون من الحيوانات المنوية كافية للإخصاب، ومن الطبيعي أن يتم قذف ما بين 200-300 مليون منها في المرة الواحدة.

ينتج الرجل 1500 خلايا منوية في الثانية ويحتاج إلى بضعة أشهر لإنتاج أكثر من 200 مليون حيوان منوي مكتمل النمو. إذا أردت الحمل، ينصح الطبيب بممارسة الجنس يوم بعد يوم لزيادة فرص الحمل ولتجديد مخزون الحيوانات المنوية.

أما بالنسبة للسيدات، فلا تؤثر ممارسة العادة السرية، سلبا أو إيجابا، على الهرمونات المتحكمة بالدورة الشهرية والخصوبة.