القطاع الزراعي الأكثر تضرراً بالحرب في اليمن (تقرير)

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تشهد اليمن أزمة حادة في الغذاء والمحاصيل الزراعية بما لها من تداعيات على الوضع الاجتماعي وتدهور الوضع المعيشي للمواطنين.

ويؤكد خبراء اقتصاد في اليمن أن القطاع الزراعي هو أكثر القطاعات الاقتصادية تضررا، جراء الأزمة الطاحنة التي تعصف بالبلد منذ انقلاب الحوثيين.

وتكبد المزارعون خسائر كارثية، خاصة مع تفاقم أزمة المشتقات النفطية وصعوبة حصولهم عليها.


زراعة القات

وتأثر قطاع الزراعة كثيراً بإزدياد عدد مستخدمي القات فاقتطعت أراض كثيرة صالحة لزراعة محصولات أخرى لزراعة القات الممنوع في أغلب دول العالم.

لذلك لا يصدر اليمن شيئاً لإن القات يُستهلك محلياً. 

ويوظف قطاع الزراعة حوالي 54.2% من القوى العاملة في البلاد وحسب الإحصاءات الرسمية فإنه يشكل 20% من الناتج الإجمالي المحلي إلا أن أبحاثا مستقلة تظهر أنه لا يتجاوز 12.4 %.


سلة غذائية

وكان اليمن سلة غذاء منطقة الخليج، اليوم صار أكبر مُتلقي للمعونات في العالم العربي ربما يزيد من حدة الأزمة أن اليمنيين يزدادون بمعدل ثلاثة بالمئة سنوياً وهي من أعلى المعدلات العالمية،.

ويعد القات العدو الأول للزراعة اليمنية وقد فشلت كل الجهود المترددة والمُتواضعة لانتزاعه من أرض اليمن بسببه تضاءل نصيب الفرد اليمني من المياه إلى 306 أمتارٍ مُكعبة فقط مُقابل سبعة آلاف و500 متر مُكعب هو متوسط العالم في هذا الشأن.

وبسبب القات أيضاً تراجع إنتاج الخضروات اليمنية والمحاصيل الزراعية الأخرى.


أزمات متلاحقة

ويعمل الغالبية العظمى من السكان في الزراعة ولديهم  نوع من المقاومة للاستمرار لكن الأزمات المُتلاحقة التي يواجهها القطاع الزراعي كانت كبيرة خصوصاً في السنتين الأخيرة.

 وأهم الأزمات أزمة الديزل وارتفاع الأسعار وعدم توفر الديزل في أوقات محددة أدى إلى إشكالات كبيرة جداً فيما يتعلق بالإنتاج الزراعي وخصوصاً بعد مرحلة الإجهاز وانتظار المزارع مرحلة الحصاد وتعد إشكالية كبيرة.


بدائل للقات 

كثير من المُختصين في جانب الزراعة في اليمن تحدثوا عن بدائل وإمكانية القضاء على هذه الشجرة من خلال أن الدولة ستقوم بإيجاد سياسية لدعم المُزارع اليمني مثلاً في المناطق الجبلية التي يُزرع فيها القات لو تدعم الدولة زراعة البن الذي يعتبر له شهرة عالمية البن اليمني.

 إضافة إلى الذرة دعمته وأوجدت له أسواق محلية وأسواق خارجية وسياسة تسويق جيدة ورائعة فإن ذلك بتصير قيمة الإيرادات من البن والذرة سترتفع بالنسبة للمُزارع وسيظل القات سعره أقل من ذلك وبالتالي المزارع اليمني سيتخلى عن زراعة القات وسيزرع بدلاً عنه البن وكذلك الذرة. 

كارثة

خبراء يعتبرون أن الخسائر التي لحقت بالمزارعين والضرر الفادح على القطاع الزراعي في اليمن ينذر بكارثة حقيقية على الاقتصاد اليمني.

ويرى الخبير الزراعي اليمني المهندس صلاح المشرقي أن اختفاء المشتقات النفطية وقلة هطول الأمطار في هذا الموسم يعني تحول الجزء الأكبر من القوى العاملة في القطاع الزراعي إلى صفوف البطالة وانخفاض المعروض من المنتجات الزراعية في الأسواق وانعدام البعض منها.

زراعة الحشيش


من المعروف أن اليمن لا تزرع الحشيشة غير أن الكثير يتحدثون أنها تزرع منذ زمن في إب وكانت تزرع في الاحواش وسطوح المنازل وتزرع على استحياء ويتم تناولها مثال السجائر أو مثل التمباك، قبل فترة من الزمن لكنها توقفت في الوقت الحالي.

وفي بعض قرى اليمن تنتشر المخدرات بشكل مفزع وخاصة في أوساط الشباب العاطل عن العمل.