المليشيا الانقلابية تجني أموالاً من اختطاف رجال الأعمال (تقرير)

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يكثف الحوثيون من حملات الاختطافات لرجال الأعمال ومقربيهم للحصول منهم على أموال مقابل الإفراج عنهم.

وتنتقي المليشيا الحوثية أبناء وأقارب رجال الأعمال وميسوري الحال وتلصق لهم تهماً مرتبطة بالإرهاب ليتسنى الحصول على مبالغ مالية كبيرة كفدية للإفراج عنهم.

وتحولت حملات الاختطافات لدى المليشيات إلى تجارة لتغطية حروبها، حيث تقوم المليشيا باختطاف مقربين من رجال الأعمال لتجني المال من وراء عملية اجتجازهم.

ملايين 

يقول والد أحد المختطفين إنه دفع أكثر من خمسة ملايين ريال يمني مقابل الإفراج عن ولده الذي يؤكد أنه اختطف لغرض الابتزاز به. 

ويضيف، “أتتني وساطة واقترحت عليَّ أن أدفع مبلغاً من المال مقابل الإفراج عن ولدي المختطف منذ أكثر من عام، ولم يكن أمامي سوى التجاوب معها، فولدي عندي أغلى من الدنيا وما فيها”.

ويرجِّح والد المختطف أن تكون الوساطة على صلة بالجماعة “التي لن تأتي لتطلب مني أن أدفع فدية مقابل أن تفرج عن ولدي”


توقف عن التعذيب 

ويستغل الحوثيون ميسوري الحال ورجال الأعمال ومقربيهم بأن يتم الضعط عليهم بدفع مبالغ مالية ليتم توقف تعذيب السجين ويدفع الأهالي دون معرفة ما إذا كان التعذيب توقف أم لا.

ومن بين المختطفين من رجال الأعمال نجل أحد رؤساء الجامعات الخاصة في العاصمة صنعاء، حيث أفرجت عنه الجماعة بعد نحو شهر من اختطافه، مقابل فدية مالية.

ويمارس معظم مشرفي الجماعة في صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتهم الابتزاز بشكل شبه دائم، مع علم قياداتهم العليا بذلك.


اختطاف رجال أعمال مع أموال

في محافظة الضالع وفي شهر مارس من العام الماضي، اختطف الحوثيون رجل الأعمال رفعت عبدالله حسن وشقيقه عبدالقادر  وبحوزتهما اموال تابعه لشركة الصرافة التي يملكانها.

واحتجزت مليشيات الحوثي كل من حاول التدخل لإطلاق سراحهما من الوسطات، رافضة كل المساعي الداعيه لإطلاق سراحمها.


أما في الحديدة، اعترض الحوثيون سيارة رجل الأعمال الصيفري، في شارع الميناء، وقاموا بإنزاله من على متنها، ثم قاموا باقتياده إلى جهة مجهولة.
 
 
وتزايدت في الفترة الأخيرة حالات اختطاف الحوثيين لرجال الأعمال في محاولة منها لجني أموال.