نظام "الملالي" مُهدد بالإطاحة.. والسبب الفساد الاقتصادي (تقرير خاص)

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في السنوات الأخيرة الماضية، ظهرت العديد من وقائع الفساد التي تدين النظام الحاكم الإيراني، الأمر الذي جعل المواطنين هناك يعانون من أزمات وعقبات في حياتهم اليومية في ظل غفلة المسئولين عن حلها ويكتفوا بعمل مصالح شخصية تخدم تضخم ثرواتهم فقط، ويرصدها "اليمن العربي" في السطور التالية.

 

وعود كاذبة

في 4 إبريل من الشهر الجاري، كتبت صحيفة "كيهان" في تقريرها بعنوان "تجريب المجرّب خطأ"، قائلة "منذ أن أطلق رئيس الجمهورية والملتفون حوله أكثر من 1300 وعد بأشكال مختلفة للناس وقالوا بوسائل وألسنة وإشارات مختلفة ممكنة أنهم سيفون بوعدهم تجاه الناس، إلا أنه قد انتهى الموعد بعد مضي 4 سنوات ولكن لا يوجد أي شيء لا محاصيل ولا منتوج".

 

 الحكومة يابسة

وأكدت الصحيفة :"مزرعة الحكومة يابسة كأنه لم يكن هناك زرع وقد تم نسيان كل الوعود غداة يوم الانتخابات!، ولا أحد لم تصيبه اللامبالاة وعدم التدبير من قبل الحكومة الحادية عشرة وألا يشكو من الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب".

 

 عصابات تنهب

كما تابعت "كيهان": "لقد صغرت الموائد وتوسعت البطالة أكثر من أي وقت آخر!، تسبب الفساد الإداري والمالي الواسع والتطاولات الفريدة من نوعها على بيت المال خلال هذه المدة وبشكل متزامن وتشكيل عصابات تابعة لأبناء الذوات لاستيراد واسع وحتى توجيه السلع المهربة في كل مدينة ومحافظة قد جعل العديد من المواطنين عاطلين عن العمل بحيث طفح كيل صبرهم".  

 

 تدمير الصناعة

ومع ارتفاع مستوى الفساد بإيران، لم يكتفي المسئولين هناك بهذا الحد، بل وصل الأمر لاستيراد سلع عشوائية وتهريبها وتم تدمير الصناعة الداخلية هناك.


استيراد بـ 50 مليار دولار

وحسب الإحصاء الرسمي يبلغ سعر المواد المُستوردة إلى إيران 50 مليار دولار حيث 25 مليار منهم عن طريق التهريب غير أن الإحصاء غير الرسمي يشير إلى أن مبلغ الاستيراد عدده أكبر.

 

 الحكومة سبب الركود

وأكد أكبر بذرباش أحد البيادق التابعة لزمرة خامنئي قائلا:"لم يكن قرارنا أن نشاهد ركوداً اقتصاديا لم يسبق له مثيل خلال الـ 50 عاماً الأخير، إذ تبلغ  المواد المهربة 100الف مليار دولار، حيث نتمكن به من توفير400 ألف فرصة عمل سنويا، ويتم امحاء25 مليون طنا من المحاصيل الزراعية كل عام، وهذه الكمية تعادل الغذاء لـ 15 مليون نسمة"، والاستيراد العشوائي للقرطاسيات من قبل مافيات التهريب الحكومية سبب الركود في الإنتاج وتوقف المصانع.

 

قوات معادية للشعب

كما أعلن داوود خليلي عضو إتحاد القرطاسيات عن استيراد  تتراوح نسبته بين 85 إلى 90 في المئة من القرطاسيات، وعقب محمود رضا صنعتكار أحد مسئولي النظام إلى أن توقف وحدات إنتاج القرطاسيات قائلا:"إن الوحدات الانتاجية تعمل بـ20% من استيعابها والسبب هو تهريب القرطاسيات والاستيراد، مؤكدًا أن المؤسسات الحكومية وعلى رأسها قوات الحرس المعادية للشعب هي العامل الرئيسي لتهريب  السلع من المبادئ الرسمية مثل الجمارك والمراسي بحيث أن المؤسسات الخاصة لمكافحة التهريب لا تتمكن من إيقاف تلك النشاطات.

 

 منظمات وهمية

وأكدت صحيفة "وطن امروز" التابعة لزمرة خامنئي أنه في الوقت الحاضر هناك أكثر من عشرين منظومة تعمل في مجال مكافحة السلع المهربة ولكن لا توجد هناك تنسيقات فيما بينهم ولا توجد لديهم برامج مدونة قابلة للرصد وتدخل السلع سنوياً نسبتها تتراوح بين 18 إلى 25 مليار دولار.