ثراء فاحش على حساب الشعب.. كم تبلغ رواتب المسؤولين في إيران؟

تقارير وتحقيقات

خامنئي
خامنئي

إيران.. التي تُعاني من أثار الركود الاقتصادي أصبحت على أرقام تقارير تتحدث عن وصول مبالغ رواتب كبار الموظفين في إيران إلى 50 ضعف الحد الأدنى للأجور، خاصة المسؤولين التنفيذيين في مؤسسات مالية وتأمينية تابعة للدولة، رغم إعلان الحكومة الإيرانية دومًا عن مُحاربتها للإرهاب.


الاتهامات تطال روحاني


قام الرئيس الإيراني حسن روحاني بتسهيل مرور تشريعات أجازت تمرير مدفوعات لباهظة إلى بضعة موظفين كبار في الدولة، في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الإيراني من كساد اقتصادي.

 

وقد أشار الجناح الحكومي الموالي لروحاني أن بعض هذه النفقات شرعية قانونيًا، وهي إرث من الرئيس السابق أحمدي نجاد، ولكن الحكومة الحالية ستعمل على معالجة هذا الأمر.

 

سلسلة فضائح فساد

 

وهذه القضية ليست الأولى التي تعزيها إدارة روحاني إلى عهد أحمدي نجاد، فلم  تكد تهدأ قضية الفساد التي تورط فيها رجل الأعمال الإيراني بابك زنجانى، حتى ظهرت قضية فساد أخرى ضمن سلسلة فضائح الفساد التي ظهرت تبعًا في إيران.

 

حيث أعلن فرشيد جلزاده الرئيس التنفيذي لسلسلة متاجر "رفاه" الإيرانية العملاقة عن اختلاس وقع فى عهد حكومة الرئيس السابق أحمدى نجاد قدر بـ 13 مليار تومان.

 

اعتقال 20 مسؤولًا ومديرًا في الحكومة السابقة بسبب قضايا فساد مالي 

 

وقبل عامين اعتقل 20 مسؤولًا ومديرًا في الحكومة السابقة بسبب قضايا فساد مالي  وقعت بين عامي 2010 و2013، وقد استدعت وزارة الاستخبارات 30 شخصًا آخرين للتحقيق، لمعرفة دورهم وحجم المخالفات المالية المتورطين بها.

 

فضيحة فساد الـ70 مليار دولار

 

ونشرت وسائل الإعلام الإيرانية على إثر فضيحة مالية هي الأكبر في تاريخ إيران تمت في عهد أحمدي نجاد، نشرت  قائمة سرية تحتوي على أسماء وزراء ومسؤولي حكومة أحمدي نجاد، المتورطين بفضيحة فساد مالي كبيرة، تتضمن سحب حوالي 70 مليار دولار من حساب البنك المركزي الإيراني كقروض ومنح خلال 8 سنوات.

 

ويرى مراقبون أن هذه الفضيحة تعد أكبر ضربة للمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الذي كان من أشد المؤيدين لحكومة أحمدي نجاد، وقد وصفها عدة مرات بأنها أكثر الحكومات نزاهة في تاريخ إيران.