أبرز طرق نهب نظام "الملالي" في إيران لأموال الشعب (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

بحجة محاربة الإرهاب، وتحصين الأمن الداخلي، وبوهم النعمة الإلهية، تحاول الطبقة الباذخة في إيران إسكات الأصوات المعارضة التي تنبش وراء ثرواتهم الطائلة، التي قسمت الشعب الإيراني لثلثي الشعب يعيشون تحت خط الفقر بمدخول شهري يقل عن 800 ألف تومان، أي ما يعادل 265 دولارا في الشهر، بينما تتأرجح مداخيلهم ما بين 800 ألف تومان ومليوني تومان.

 

تردد الطبقة الباذخة شعاراتها الزائفة حتى لا يتسائلون عن سر ثرواتهم الطائلة، عدد من الأكاذيب والشعارات، أولاً: تضحياتها من أجل حماية إيران من أعدائها الخارجيين كالمشاركة في الحرب على الإرهاب في سوريا واليمن والعراق ولبنان، وثانيًا: تحصين الأمن الداخلي من أعداء الثورة المأجورين، ثالثًا: أعداء النعمة الإلهية التي تسقط من السماء على المؤمنين بسبب دعاء الوالدين ورضاهما.

 

تقول إحصاءات قامت بها منظمات وجمعيات إيرانية، تعنى بالشأن الاقتصادي أن ثلثي الشعب الإيراني، يعيش تحت خط الفقر "النسبي"، في الوقت الذي يعيش فيه الطبقة الحاكمة ومسئوليين في الدولة ورجال الدين في ثراء فاحش، وقامت في تقرير أعدته لعام 2016، بإحصاء حركة الإنفاق لدى الطبقة الحاكمة، لرصد ثرائها الفاحش.

 

فساد السلطة القضائية

رئيس السلطة القضائية محمد جواد لاريجاني اغتصب 342 هكتارا من الأراضي الزراعية في إحدى المحافظات، وحين اعترض مزارعوها قال: أشكروا ربكم أن السلطة القضائية قد منحت هذه الأراضي غير المملوكة في الدوائر الرسمية، هوية رسمية، فصارت إيرانية.

 

ثروات طائلة للنواب

النائب صادق محصولي اعترف في جلسة صفاء مع أصدقائه أن ثروته تتجاوز 20 مليار تومان.

 

ثراء فاحش لأبناء رجال الدين

أبناء رجال دين مثل: المرشد الأعلى السيد علي خامنئي وصديقه هاشمي رفسنجاني وناطق نوري ومهدوي كني، لم يعد بمقدورهم إنكار ثرواتهم الجرارة أو إخفائها، لكنهم يبررون توسع امبراطورياتهم المالية بإنها إرث عائلي، في حين، كان أباؤهم مجرد "قارئي عزاء" قبيل انتصار الثورة.

 

بذخ المسئولين الإيرانيين

وبسبب ثرواتهم الطائلة أصبحت الأموال الإيرانية لدى المسئولين لا قيمة لها، ففي الوقت الذي يعاني فيه الشعب من الفقر، يصرف المسئولين أموالهم في أمور لا قيمة لها، توضح مدى بذخهم.

 

- 250 ألف دولار لنوع من الحلوى

أحد المسؤولين صرف مبلغ 250 ألف دولار، ثمنا لنوع من الحلوى في حفل استقبال خاص، في أقل من ساعتين.

 

- ڤيلا لقضاء الأجازة بـ3 مليون تومان

أستأجر مسؤولون في الدولة “فيللا” فخمة، لقضاء إجازاتهم، يصل إيجار الواحدة منها إلى 3 مليون تومان في الليلة الواحدة.

 

- 700 مليون تومان لشراء قبور

استفاد أحد المسؤولين الصغار بمبلغ قدره 700 مليون تومان، كبدل شراء "قبور".

 

- 250 ألف تومان لـ"زجاجة الويسكي"

شراء أشخاص مقربون من الطبقة الحاكمة زجاجة "الويسكي" من مهربين مختصين، مقابل 250 ألف تومان.

 

- مئات الملايين على أعراس المسئولين

كما صرف عدد من المسؤولين عام 2016، مئات الملايين (تومان) على أعراس أولادهم وبناتهم، إضافة إلى ملايين ثمنا لفساتين نساء عائلاتهم، وعشرات الملايين الأخرى على حفلات أعياد الميلاد، والمليارات للسفر إلى أوروبا ومليارات أخرى على شراء الهدايا والألبسة والساعات والجزادين والأحذية الأوروبية الصنع، ومليارات إضافية على تجديد أثاث منازلهم.

 

ثراء وتسلط "الحواشي" داخل المجتمع الإيراني

ظهر من وراء هؤلاء المسئولين، طبقة مختلفة في إيران، وهم "حاشية" المسئول كـ"سائقه الخاص، مدرسم أبنائهم الخصوصي، أو طاهيًا.."، وتتمتع تلك الطبقة بالتسلط، فعند إلتحاقهم بالعمل لدى مسئول مهم يفتح لهم حساب في البنك، مستفيداً من سلطته، ومن بعدها يقوم بنفس أفعال من يعمل معهم فيمارس نفس بذخهم، ويتلقى حاشية المسئولين في إيران إكراميات وعمولات من المواطنين العاديين لمجرد توصيل صوتهم للمسئول، وبسبب كل ذلك فتحول حواشي المسئولين إلى طبقة ثرية ومتسلطة في المجتمع الإيراني.

 

ثراء الحرس الثوري والبسيج

ومن بين طبقات الثراء الفاحش في إيران، طبقتي عناصر الحرس الثوري والبسيج، وترصد لهما مبالغ مالية ضخمة، لا نقاش فيها ولا اعتراض عليها ولا عودة فيها إلى الوزرات المعنية، فالعنصر العادي في كل من هذين التظيمين يحصل فور انتمائه إلى أحدهما، إضافة إلى راتبه الشهري الفضفاض، على شقة واسعة وسيارة وحساب مصرفي محترم، ومهر العروس ومصاريف العرس، إذا كان عازبا، أما إذا كان متزوجا فيحصل على علاوة تصاعدية في الراتب، تلحظ الزوجة وعدد الأبناء، وبدائل إجازات وسفر داخل إيران وخارجها.

 

أما العناصر الأعلى رتبة، في هذين التنظيمين، فالشقة لا بد أن تكون في شمال العاصمة، في المنطقة المعروفة ببرجوازيتها، وفيلا واسعة في شمال إيران، سيارة حديثة مع سائق ومرافقين، وسيارات مماثلة للزوجة والأبناء، حساب مصرفي بمئات الملايين من التومان، بدل بطاقات سفر ومصاريف إجازات داخل إيران وخارجها، إضافة إلى امتيازات تتعلق بحرية العمل التجاري.