"صادق لاريجاني".. من الفساد إلى المرشد الأعلى لإيران!

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

استفاد من موقع والده الرفيع  في المؤسسة الدينية كمرجع كبير، وزوجته التي تنتمي لأسرة كبيرة في إيران، حيث جمع بين علوم الدين والدنيا، ليمسك بأرفع المقامات والمسئوليات الحساسة في نظام الجمهورية الإسلامية في إيران، حتى اختاره المرشد العام للثورة علي خامنئي ، رئيسا للسلطة القضائية، أنه " صادق آملي لاريجاني".

 

ترعرع آية الله صادق لاريجاني في مدينة النجف، عام 1960، في عائلة متدينة، فكان والده، آية الله ميرزا ​​هاشم آملي من رجال الدين ومدرساً في الحوزة العلمية،  انتقل والده إلى النجف عام 1931 وبقى هناك لثلاثة عقود، ثم عاد إلى إيران عام 1961، وسکن وأما والدة صادق لاريجاني فهي كانت بنت أحد المجتهدين.

 

عضو مجلس صيانة الدستور

أكمل دراسته في الحوزة العلمية منذ السنوات الأولى من انتصار الثورة، وهو من المؤيدين المتشددين  للولاية المطلقة لولي الفقيه، وفي 2006، تم تنصيبه كأحد أعضاء مجلس صيانة الدستور، وهو من أشد المؤيدين لفكرة أن الناس لا يمكنهم أن يفقدوا شرعية الحكومة حتى في حال عدم موافقتهم عليها، فقال حينئذا :"يمكن للناس أن يحددوا فقط كفاءة أو عدم كفاءة الحكومة، ولا يمكن لرأي الناس أن يعطي الشرعية للحكومة".

 

أول قرار

صادق لاريجاني الذي يتقلد عدة مناصب مهمة في البلاد من بينها، عضويته في جامعة مدرسي الحوزة العلمية بقم، وعضوية مجلس خبراء القيادة، بالإضافة إلى رئاسته للسلطة القضائية، كان أول قرار قام به " لاريجاني" بعد تعيينه كرئيس للسلطة القضائية هو، إيقاف بث المحاكمات المتعلقة بالاحتجاجات الأخيرة عبر التليفزيون، وإلغاء إعدام سبعة من المحتجين، إلا أنه رضخ أخيرًا وصادق على إعدام اثنين من الشباب لينهي فترة اليد النظيفة ويلطخها بالدماء.

 

بداية الاحتكاك بالمعارضة

وجه "لاريجاني" للمعترضين على نتائج انتخابات ٢٠٠٩ رسالة كانت صادمة بالنسبة للإصلاحيون: " أنتم بإعطائكم العدو الإشارة الخضراء سمحتم له بتكثيف الضغوطات، والتهديدات، والعقوبات على الجمهورية الإسلامية .. و السيئة الكبيرة هي أن حرضتم رغبتم العدو بالتدخل في البلاد و الطمع فيها ".

 

و أضاف "لاريجاني": "يجب أن يعلم بأن البعض أرادوا خلافا للدستور الإيراني أن يضيعوا صوت الشعب بحجة صيانة أصوات الناس و إقامة الديمقراطية".

 

تعينه خلفًا عن المرشد الأعلى

مؤهلات "لاريجاني"، الدينية المتشددة جعلته أحد الأسماء المرشحة أن تكون خليفة علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران، لاسيما وأنه يمتلك نظرة قاطعةً معادية للغرب، فبعد أن حقّق المعتدلون الداعمون لرفسنجاني وروحاني بعض المكاسب في انتخابات مجلس خبراء القيادة في فبراير الماضي، أصدر "لاريجاني" بياناً يتهم فيه المعتدلين بالتعاون مع السعودية، والمملكة المتحدة، وأميركا، ووضعه موقفه المتصلب في صراع مع عدد كبير من أعضاء المؤسسات السياسية على مدار السنوات، بما في ذلك أحمدي نجاد، فضلاً عن اظهار تفانيه الدائم للمرشد الأعلى.

 

تحويل كفالات مالية إلى حساب " لاريجاني"

وبالرغم من اتهام الإصلاحيون، رئيس السلطة القضائية في إيران " صادق لاريجاني"، باستغلال منصبه وتحويل الكفالات المالية إلى حساباته الشخصية في المصارف، إلا أن كل هذا لا يعير اهتمام "المتشددين".

 

 وكشف موقع "رد" الإيراني، أن رئيس القضاء يمتلك 63 حسابا شخصيا، والذي قال بدوره إن أرصدة هذه الحسابات تزيد عن 310 ملايين دولار أميركي.

 

وتُعد هذه الأموال هي قيمة الكفالات المالية التي يدفعها المتهمون،إضافو أن هذه الكفالات تأتي بأرباح لفائدة حسابه الشخصي تقدر بـ6 ملايين و800 ألف دولار أميركي.