كيف أخرجت المملكة اليمن من فم الإرهاب في 2011 ـ 2012م ؟

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وجد تنظيم القاعـدة في الأحـداث التي شهدتها اليمن خـلال عامي 2011 ـ 2012م فرصة لإقامة مشروعه الذي انتظـره وعمل له طويـلا.


 

وبعد أقل من شهرين على اندلاع الاحتجاجات ضد نظام المخلوع صالح في العاصمة صنعاء وفي عدد من مدن المحافظات اليمنية، سيطر التنظيم على معظم محافظة أبين وعلى أجزاء من محافظة شبوة جنوبي شرقي اليمن.

 

وفي مطلع العام 2012م حاولت التنظيم توسيع نفوذه أكثر، فسيطر على مدينة رداع في محافظة البيضاء، وسط اليمن.

 

وكان التنظيم يراهن على استمرار الصراع لتوسيع نفوذه إلى محافظات جديدة، كلحج والضالع وحضرموت وما تبقى من شبوة.

 

دور المملكة


ولم تقتصر جهود المملكة حينها على الجوانب السياسية، التي هدفت إلى تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة في صنعاء، وهو ما تحقق فعلا بعد ذلك، بالتوقيع على المبادرة الخليجية في مدينة جدة عام 2012م، بل لعبت دورا عسكريا كبيرا للحد من توغل الإرهاب في اليمن.

 

وتمثل دور المملكة في توفير غطاء جوي للقوات المسلحة التي بقيت في أبين لمحاربة القاعدة، بعد أن سحب المخلوع صالح عدة ألوية من المحافظة لتعزيز قواته في صنعاء، ولاستثمار ملف الحرب على الإرهاب في صالح دعم موقفه.

 

ولعبت الضربات الجوية السعودية دورا في منع تنظيم القاعدة من التوسع أكثر خارج حدود المناطق التي بسط سيطرته عليها.

 

كما أسهم اختراق المملكة للتنظيم من الداخل في القضاء على أهم قياداته الميدانية التي يراد لها أن تلعب دورا في مشروع التنظيم التوسعي.

 

دعم اللواء 25 ميكا


وبرغم صمود اللواء 25 ميكا في أطراف مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، ونجاحه في الحيلولة دون اقتحام التنظيم له، إلا أنه كان يعاني من حصار مطبق، حال دون وصول الأغذية إليه.

 

وهنا لعبت المملكة دورا آخر، ساعد اللواء على مزيد من الصمود، وذلك حين استمرت في إسقاط الأغذية والأسلحة جوا.

 

ولم تكتف المملكة بدعم اللواء لغرض مزيد من الصمود، بل عملت على توفير غطاء جوي فاعل للألوية العسكرية المتواجدة في منطقة "الكواد" بضواحي زنجبار الأخرى، والتي تمكنت، بفضل هذا الدعم، من التقدم وفك الحصار عن اللواء 25 ميكا في 10 سبتمبر 2011م.

 

حل سياسي عسكري


ورغم أن أزمة 2011 ـ 2012م انتهت بحل سياسي رعته المملكة ودول أخرى، إلا أن هذا الحل السياسي قاد إلى حل عسكري، حيث اتفقت جميع الأطراف المتصارعة على محاربة الإرهاب، وتمكنت، في تاريخ 14يونيو2012م من طرد تنظيم القاعدة من جميع المناطق التي سيطر عليها في محافظتي أبين وشبوة.