إيران.. مشكلات اقتصادية لاتنحل حتى 100 عام

تقارير وتحقيقات

المرشد الإيراني آية
المرشد الإيراني آية الله خامنئي

اعتاد الشعب الايراني أن يسمع دائما من القادة و المسٶولين کل مايبعث على التشاٶم و اليأس و الاحباط و عدم توقع أو تصور أي تحسن أو تطور في أوضاعه و أحواله نحو الاحسن، وقد إعتاد هذا النظام عندما يريد التغطية على عجزه و إخفاقه في معالجة و حل مشاکل الشعب الايراني بأن يدعوه لمواجهة ما يسميه 'مٶامرات الاستکبار العالمي' والصمود بوجهها من خلال تحمل الاوضاع المترتبة على ذلك.

المشكلات الاقتصادية لاتنحل حتى 100 سنة

هذا النظام الذي ساهم و يساهم بطرق مختلفة في تردي الاوضاع المعيشية للشعب الايراني و إيصالها الى اسوء مايکون خصوصا بعد أن صار الفقر و المجاعة و الحرمان و الادمان مظاهر تطغي على المشهد الايراني، ولم يعد بوسعه أن يعمل على إيجاد حلول و معالجات مناسبة لتلك الاوضاع فإنه يسعى لتبرير تلك الاوضاع و إطلاق تصريحات مثيرة للسخرية و التهکم بحيث توحي بأنها من صنع غيرهم، خصوصا عندما نسمع التصريح الاخير للملا روحاني و الذي يقول فيه:' ان المشكلات الاقتصادية لاتنحل حتى 100 سنة'.


إهداره لثروات الشعب


هذه المشکلات الاقتصادية و غيرها من المشکلات السياسية و الاجتماعية التي تولدت من جراء السياسات الطائشة وغير المسٶولة للنظام، حيث يتحدث المرشد عن مشکلات إقتصادية من دون أن يحدد مسٶولية نظامه المباشرة عن إيجادها ولاسيما من حيث إهداره لثروات الشعب الايراني و صرفها في مجالات و قضايا لاتخدم الشعب الايراني وبالاخص من حيث إهدارها على تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب و التدخل في الشٶون الداخلية للدول الاخرى، الى جانب تبنيه للبرنامج النووي الذي کلف الشعب الايراني الکثير من مختلف النواحي و کذلك برامج التسليح و تطوير الصواريخ، کل هذا کان ولايزال وراء معظم المشاکل الاقتصادية التي يعاني من تبعاتها و آثارها الشعب الايراني.

اقتصاد مشلول

عدم وجود سياسة إقتصادية من جانب النظام و جعل الاقتصاد الايراني رهين بيد الحرس الثوري الذي يعتبر مرشحا قويا لإدراجه في قائمة التنظيمات الارهابية حيث إن المطالب المختلفة بهذا الخصوص تزداد يوما بعد يوم، جعل من الاقتصاد الايراني مشلولا و ليس لديه أية قدرة أو نمو بل وإنه قاب قوسين أو أدنى من الانهيار التام الذي بات بإنتظاره، لکن الحقيقة التي يجب أن يعلمها الملا روحاني هي إنه طالما بقي هذا النظام فإن هذه المشاکل ستبقى، لکن وفي نفس الوقت فإنه وبرحيل أو سقوط هذا النظام فإن المشاکل الاقتصادية الى جانب المشاکل الاخرى التي تعاني منها إيران ستجد طريقها الى الحل فالمشکلة و بيت الداء يکمن في النظام نفسه فهو سبب البلاء و المصائب و إن إسقاطه سيبقى الطريق الوحيد لحل کافة المشاکل الايرانية.