المحبشي: المليشيا تجبر نازحين أفريقيين على القتال وتحولهم دروع بشرية
قال المحلل السياسي الدكتور قاسم المحبشي، أن التمرد الحوثي عمد منذ الوهلة الأولى للانقلاب العسكري على السلطة الشرعية في اليمن إلى الهيمنة والتحكم بكل عناصر القوة الرسمية والمدنية والأهلية.
وذكر المحبشي، بحسب ما نقلت عنه صحيفة الشرق الاوسط، إن الميليشيات س ّخرت كل شيء في سبيل إخضاع اليمن للنزعة التسلطية الثورية الميليشاوية محتذية في ذلك بنموذج تسلطية ولاية الفقية الإيرانية شمالاً وجنوباً وميليشيات حزب الله في لبنان ولم يسلم من هيمنتها اللاجئون القادمون من الصومال وإثيوبيا، إذ حاولت
استغلال وضع اللاجئين الإنساني في اليمن لأغراض حربها الانقلابية.
وشدد على أن ميليشيات التمرد تعمدت إجبار النازحين من بلدان القرن الأفريقي، على التدرب على الفنون واقية وقوة تجبرها على الحرب القتالية المستعجلة قبل أن تزج بهم في مقدمة صفوف ميليشياتها دروعاً في ظروف بالغة السوء والقسوة.
وتطرق المحبشي إلى أن ما تتعمده الميليشيات الحوثية من تجنيد أشخاص يعانون الجوع يمثل جريمة ضد بشرية يعتبر انتهاكاً إلى أن استخدام النازحين والمعوزين دروعاً الإنسانية، وفق بنود القانون الدولي، لافتاً للمواثيق الدولية الخاصة بحقوق اللاجئين إذ يحرم القانون الدولي الإنساني استخدام الأشخاص صارخاً اللاجئين في العملية العسكرية في البلدان التي يقيمون بها.
وتأتي هذه التطورات بعد فترة قصيرة من إطلاق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تحذيرا في أربع دول، هي: اليمن، الصومال، جنوب السودان، ونيجيريا.