كيف أحدثت قضية الرواتب استياءاً شعبياً واسعاً في إيران؟ «تقرير»

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في ظل وجود ملايين العاطلين عن العمل والذين يعيشون تحت خط الفقر، فضلا عن الأزمات المعيشية والغلاء وعدم تمكن الدولة من إعطاء أجور العاملين المتأخرة منذ عدة أشهر، أحدثت قضية الرواتب الفلكية استياء شعبياً واسعاً في إيران.

 

هذا وقد أعلن نائب رئيس البرلمان الإيراني علي مطهري أن قضية الرواتب الفلكية لا تختصر على موظفي الحكومة فحسب، بل إن مديري بعض المؤسسات التابعة للمرشد الأعلى تلقت مبالغ ورواتب خيالية أيضا، وفقاً للعربية نت .

 

فضيحة الرواتب الفلكية

 

وفي يونيو الماضي أقيل عدد من المسؤولين في الحكومة الإيرانية المتورطين في فضائح الرواتب الفلكية ، بعد الكشف عن إيصالات رواتبهم التي تزيد عن 17 ألف دولار شهريا، ما يعني بأنهم كانوا يتلقون رواتب تعادل أكثر من عشرة أضعاف معدل الرواتب الاعتيادية للمديرين العاملين في الدولة.

 

استياء شعبي في إيران

 

تشهد البلاد إضرابات واحتجاجات عمالية متواصلة ضد تأخر الرواتب والأجور المنخفضة وتفشي البطالة والفقر بسبب الفساد المستشري في أجهزة الدولة والتي تنعكس على المواطن العادي ومعيشته بشكل مباشر، الأمر الذي دفع بالمراقبين بأن يتحدثوا عن احتمال ثورة جياع سيطلقها ملايين من المواطنين المسحوقين والمهمشين في إيران، يذكر أن تفشي الفساد في أجهزة الدولة الايرانية بلغ مستويات غير مسبوقة باتت تهدد مستقبل النظام.

 

ويعتقد خبراء أن جذور الفساد في إيران تعود لهيمنة المؤسسات الدينية والجماعات المرتبطة بأعلى هرم النظام، والمجموعات التابعة لبيت المرشد الأعلى علي خامنئي، والتي تستحوذ على جزء كبير من الاقتصاد الإيراني ولا تخضع لأية رقابة.