"البشير" يكشف عن تفاصيل مُشاركة بلاده في التحالف العربي

أخبار محلية

عمر البشير
عمر البشير

اليمن العربي - وكالات

أكد الرئيس السوداني، عمر البشير، أهمية التحالف العربي وتدخله لدعم الشرعية في اليمن، لافتاً إلى أنه كان من الضرور اتخاذ إجراءات لوقف محاولات المد الحوثي في اليمن وإعادة الشرعية.

وقال البشير: "لم نتردد وفوراً قررنا وحددنا مشاركتنا ومساهمتنا في قوات التحالف هناك"، كما أكد البشير في حوار أجرته معه وكالة أنباء البحرين "بنا"، رفض بلاده التدخلات الإيرانية في شؤون البحرين، ووقوف الخرطوم بجانب المنامة "في أي إجراء تراه مناسباً لحماية أمنها واستقرار مواطنيها".

وأشاد البشير بعمق العلاقات التي تربط بلاده مع البحرين، وأكّد أن لقاءاته ومباحثاته مع كبار المسؤولين بالمملكة، خصوصاً العاهل البحريني، ستؤتي ثمارها في القريب العاجل.

وقال: إن "البحرين على ثغر من الثغور، ونحن معها في كل الإجراءات التي تراها مناسبة لحماية أمنها واستقرارها"، مؤكداً أن "دعم البحرين أمنياً سياسة سودانية قديمة، وقد بدأ ذلك منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي".

وأنهى الرئيس السوداني، الثلاثاء الماضي، زيارته إلى دولة الكويت، ووصل في نفس اليوم إلى العاصمة البحرينية المنامة، المحطة الثانية في جولته الخليجية، التي تهدف إلى تعزيز الشراكة مع دول المجلس.

وأشار إلى أن الملف الأمني أخذ حيزاً كبيراً من المحادثات وأن هناك تنسيق كامل بين البلدين لتطوير العلاقات .. مضيفاً أنه سيتم خلال الفترة القريبة القادمة افتتاح سفارة مملكة البحرين في الخرطوم .

وبحسب البشير، فقد خلّفت المشاكل في المنطقة مؤخراً فراغات كبيرة؛ دفعت العديد من الشباب للتطرّف واستغلال بعض الدول والجماعات لهم، مشيراً إلى تجربة بلاده في مواجهة ظاهرة الإرهاب، التي أثبتت فعاليتها.

وقال في هذا الخصوص، إن بلاده وقفت بوجه الحركات التي تدعمها إيران، التي تهدف إلى تنمية النوازع الدينية والطائفية في السودان، قائلاً: "اتخذنا قراراً فورياً بإغلاق المركز الثقافي الإيراني، وانتهى الأمر إلى قطع العلاقات مع طهران؛ بعد أن شعرنا بالخطر والاستهداف من قبل حركات شيعية إيرانية تعمل على تغذية وتنمية النوازع الطائفية في المجتمع السوداني".

ودعا البشير النظام الإيراني إلى التعايش مع دول وشعوب المنطقة حسب القواعد والأعراف الدولية، مشيراً إلى أن "التعايش والتعاون يكون دون محاولة تصدير الفكر والهيمنة، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وزعزعة الأمن".

وفيما يتعلق بالمشاريع الاستثمارية البحرينية في السودان، خصوصاً في مجال الأمن الغذائي، أشار إلى أن "السودان خصص أراضي للعديد من الدول الخليجية، منها البحرين، لإقامة مشروعات تستهدف تحقيق الكفاية الذاتية لاحتياجات الشعوب العربية من الغذاء، لا سيما في مجال الإنتاج الزراعي والحيواني وغيرها".

وفي ختام حديثه، أوضح الرئيس السوداني أن "المباحثات شملت أوجه عديدة؛ خصوصاً الجانب الاقتصادي، باعتبار البحرين بلداً جاذباً ومصدراً للاستثمارات والقطاع الزراعي خاصة في السودان"، لافتاً إلى إمكانية الاستفادة من الخبرات المشتركة في كلا الجانبين؛ منها مجالات التقنية وإدارة الأعمال والأنشطة الأخرى.