محاولات الحوثيين إنشاء شركة اتصالات بالجيل الرابع.. استثمار أم استحواذ؟

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي



رغم الأزمة المالية الطاحنة التي يمر بها اليمن، ظهر الحوثيون بتوجه مثير، سعوا من خلاله إلى فرض تأسيس شركة اتصالات للهاتف النقال بتقنية الجيل الرابع، الأمر الذي فجر أزمة خلافات مع حليفهم حزب صالح، كما فتح العديد من التساؤلات حول التوجه. 
ووفقاً للمصادر التي عاد إليها "اليمن العربي"، فإن الحوثيين بدأوا العام الماضي، باستخراج ترخيص من السلطات التي يسيطرون عليها في صنعاء، لمشغل الجديد  بنظام اتصالات الجيل الرابع (G4)، بحيث تكون شراكة بين قيادي حوثي نافذ وبين المؤسسة العامة للاتصالات الحكومية. 
وبينما أشارت وثيقة في الاول من نوفمبر2016، من حصولهم على ترخيص من رئيس ما يسمى المجلس السياسي، صالح الصماد، تمكن البرلمان، التي يتكون أغلبية أعضائه من الموالين لصالح من إيقاف التصريح للشركة، بما جعل تأسيسها يدخل في أوراق الخلافات بين الشريكين. 
ويقول متابعون لـ"اليمن العربي"، إن توجه الحوثيين نحو تأسيس شركة من هذا النوع، يعتبر مؤشراً على فساد لدى القيادات الحوثية دفعها للسعي لتأسيس الشركة في مرحلة تعاني فيها البلاد من أزمة مالية خانقة. 
وقد ذهبت العديد من التعليقات إلى أن التوجه نحو تأسيس الشركة بدفع من إيران التي تقول الحكومة الشرعية إنهم يتلقون الدعم منها، ما فتح تساؤلات حول الأهداف من تأسيس شركة اتصالات وما إذا كان وراء ذلك أهدافاً ذات طبيعة أمنية، خصوصاً أن الحوثيين حرصوا على تأسيسها في ظل حرب تمر بها البلاد وتجعل الاستثمار مغامرة مهددة بالفشل. 
وتتوفر في اليمن عدة شركات للهاتف النقال، أبرزها شركة يمن موبايل، الحكومية والتي تعمل بنظام CDMA، ويخشى مراقبون من سعي الحوثيين من خلال الشركة الجديدة التابعة لهم، إلى التأثير على انتشار الشركة، في وقت يملك القطاع الخاص 75% من قطاع الاتصالات في اليمن و25% يتبع القطاع الحكومي.