أحمد خالد .. قصة كفيف تحدى الإعاقة لتحقيق حلمه بإن يصبح إعلامي

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

جسد الكفيف، أحمد خالد، من أبناء مديرية التواهي في العاصمة المؤقتة عدن، معنى تحدي الإعاقة ليكمل مسيرته التعليمية نحو تحقيق حلمه بإن يصبح إعلامي المستقبل في قطاع الإذاعة والتلفزيون .

 

وأحمد خالد هو أحد طلاب السنة الثانية في قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة عدن، ويطمح بإن يكون إعلامي في قطاع الإذاعة والتلفزيون ولأجل ذلك تحلى بالعزيمة والإصرار وقهر إعاقته من خلال مواصلة مراحل الدراسة المختلفة ابتداءً من الابتدائية مروراً بالإعدادية والثانوية وصولاً إلى الجامعية ومستقبلاً العليا، دون أي انكسار أو كلل أو ملل، وهو ما حظي بإشادة واحترام المجتمع له.

 

ويرى أحمد أن الإعاقة لا تمثل حجر عثرة، بل صخرة يستند عليها ليكمل حياته نحو تحقيق أحلامه والمستقبل الذي ينشده .

 

وأكد أحمد في حديثه لمراسل (اليمن العربي) قدرته على الحركة بشكل طبيعي في تحركاته في منطقة سكنه بمديرية التواهي، والكلية التي يدرس فيها بمديرية خورمكسر، باستخدام العصا .. مضيفاً أن ما يعيق حركته في الكلية هو ازدحام الطلاب في بعض الأحيان .

 

وأحمد هو مثال لأكثر من ثلاثين طالباً وطالبة موزعين على عدد من الأقسام العلمية في كليات جامعة عدن وجميعهم يتطلعون إلى إثبات ذاتهم وتحقيق أحلامهم المختلفة من خلال مواجهة وتجاوز الصعوبات التي تواجههم في حياتهم الخاصة والعلمية .

 

يؤكد أحمد أنه لا يواجه أي صعوبات في حياته العامة، وأنه كغيره من شباب جيله يسعى لصنع مستقبله ويمتلك صوت جميل بشهادة رفقاءه ويحب كل أنواع الفنون كحبه للعلم والمعرفة والإطلاع .

 

ويضيف أحمد أن المشكلة الوحيدة التي تواجهه هي في مسيرته التعليمية وتتمثل في صيغة الملازم والمواد الدراسية المتوفرة حالياً بصيغة "بي دي اف"، التي لا يدعمها جهاز الحاسوب الناطق الخاص به والذي يدعم صيغة "الورد" .

 

ويتمنى أن يتم حل هذه المشكلة من خلال توفير الملازم والمواد الدراسية بصيغة "الورد" لمساعدتهم في تجاوز هذه الصعوبة .

 

وأشار إلى أنه يملك جهاز تسجيل ويستعين به للقيام بتسجيل المحاضرات، ويتمنى أن يستخدمه مستقبلاً في إجراء لقاءا صحفية .

 

وعبّر عن أمنيته ورغبته بإستخدام هذا الجهاز في تسجيل لقاءات صحفية في المستقبل القريب.