مسؤول أممي يدعو لإيجاد آلية لإيصال المساعدات لتعز ويحذر من سوء التغذية

وأشار مكغولدريك في بيان له عقب زيارة ميدانية قام بها إلى تعز في الأيام الماضية، حيث أشار إلى أنه، وعلى الرغم من القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية منذ وقت طويل، تمكن من الدخول إلى مدينة تعز وتكوين انطباع أولي عن الحالة الإنسانية فيها.

وأشار المنسق الأممي إلى أن “تعز، وعلى الرغم من وضعها الحالي كمنطقة صراع نشط، إلا أن الأسواق بدت أكثر انشغالاً وكان هناك عدد أكبر من السكان، إضافة إلى عدد كبير من المركبات على الطرق، فضلاً عن تزايد في عدد المحلات التجارية والمطاعم المفتوحة”.

ونقل مكغولدريك عن أعضاء لجنة الإغاثة المحلية ومديري المستشفيات أن “انخفاض حدة المواجهات مؤخراً سمح بعودة بعض مظاهر الحياة الطبيعية إلى هذه المدينة المنكوبة، وإتاحة الفرصة لبعض المستشفيات التي تعمل جزئياً لإجراء إصلاحات طفيفة”.

وفي المقابل، أكّد أعضاء لجنة الإغاثة ومديري المستشفيات، وفقاً للبيان، أن “الأرواح تزهق بسبب الأمراض التي يمكن الوقاية منها، إذ تكافح المستشفيات ومراكز التغذية في مواجهة مشاكل دفع الرواتب وعدم كفاية الإمدادات الأساسية، والافتقار إلى الأدوية”، مشيراً إلى أن “تزايد معدلات سوء التغذية، لا سيما بين صفوف الأطفال، يؤدي إلى تفاقم الحالة الإنسانية الصعبة بالفعل”.

وقال المنسق الإنساني للأمم المتحدة “إنني الآن أناشد أطراف النزاع للبناء على زخم هذه الزيارة الأخيرة، من خلال المساعدة في إنشاء آلية وصول منتظمة يمكن التنبؤ بها لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية المباشرة إلى السكان المحتاجين في جميع أنحاء تعز”. وشدد على أهمية أن “الآلية يجب ألا تقتصر على مدينة تعز فحسب، بل يجب أن تساعد هذه الآلية أيضاً على تحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الريفية في المحافظة”.