محلل سياسي: مخطط إيران باستخدام الحوثيين ضد الممكلة تكشّف عام 2009

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال المحلل السياسي المختص بالشأن الإيراني، حامد الكناني إن مخطط إيران باستخدام جماعة الحوثي ضد المملكة ودول الخليج العربي بدأ يتكشف عام 2009.

وأكد في تصريح نشرته صحيفة "الوطن" الصادرة اليوم الاربعاء، تابعها "اليمن العربي"، أن رد المملكة القوي والحاسم أبعد أيادي إيران عن اليمن في ذلك الوقت، غير أن تداعيات ما يسمى «الربيع العربي»، والتي تسببت في إلحاق الضرر بعدد من الدول العربية، جعلت إيران تستغل ميليشياتها المسلحة، والجماعات الإرهابية في لبنان والعراق واليمن، لتحقيق أطماعها في المنطقة، مبينا أن هذه الأطماع لن تتحقق في ظل الرفض الدولي لإيران، فضلا عما تقوم به قوات التحالف العربي حاليا من دور مهم لاستعادة الشرعية في اليمن.

وكانت اعترافات أفراد ميليشيات الحوثي المقبوض عليهم والمتداولة بالصوت والصورة عبر كثير من المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، عن تلقيهم التدريب على أيدي خبراء إيرانيين، مؤكدين بذلك استمرار التدخل الإيراني السافر في اليمن، ومحاولة طهران زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وإشعال فتيل الفتنة والحرب اليمنية. 

وقال المحلل الكناني إ سقوط العراق بعد الاحتلال الأميركي عام 2003، ثم إطلاق ما يسمى «ثورات الربيع العربي» وما نجم عنها من ضعف عدد من الدول العربية، ضاعفا من أطماع إيران التوسعية في المنطقة. 

وأضاف، أنه حتى فترة بداية النفوذ الإيراني بالعراق بعد الاحتلال الأميركي، لم تظهر طهران اهتماما باليمن، ولا بتعميق علاقتها مع جماعة الحوثي المتمردة، رغم سعي الأخيرة إلى التواصل مع النظام الإيراني، مشيرا إلى أن تجاوب طهران كان محدودا في هذه المرحلة، وهو ما جعل غالبية التحليلات السياسية تستبعد أن يصل التدخل الفارسي إلى اليمن. 

 وأشار الكناني إلى أن طهران اعتمدت خلال السنوات الماضية في إثارة المشكلات مع الدول المجاورة، على التلويح بإغلاق مضيق هرمز، الأمر الذي دفع بعض الدول العربية التي تعتمد اقتصاداتها على عائدات تصدير النفط إلى البحث عن بديل آخر لتصدير نفطها للعالم.


قال الكناني، إنه مع سقوط العراق وبدء عملية التغلغل الإيراني داخلها، تغيرت قواعد اللعبة وأصبح التهديد بإغلاق مضيق هرمز لا يفي بغرض طهران، توجهت الأخيرة بأنظارها إلى مضيق باب المندب الذي يعد أهم ممر دولي للطاقة، ليكون مفتاحها المستقبلي في التحكم في المنطقة. 

وأضاف، أن هذا التغير صاحبه تدخل إيراني فاضح في الشأن اليمني، وإرسال سفن محملة بالأسلحة والذخائر للحوثيين، وتدريب ميليشياتهم بواسطة خبراء عسكريين وضباط من فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وذلك تحت مرأى ومسمع حكومة المخلوع صالح التي كانت تكتفي بالإدانة والتحذير.