تعرف على أهمية الفحص الطبي قبل الزواج

منوعات

اليمن العربي

أوصى الدكتور هومان موسافي فاطمي، المدير الطبي لمركز "IVI Fertility" الشرق الأوسط، بالفحص الطبي قبل الزواج للتأكد من عدم وجود أمراض وراثية مؤثرة قبل بداية الحياة العائلية.

 

وأوضح فاطمي أن الأمراض الوراثية، التي تنتقل من الآباء للأبناء، تشكل خطراً كامناً يهدد الكثير من العائلات في المنطقة وفي العالم ككل. فرغم أن الإنسان قد لا يكون قد واجه أي مشكلة صحية في السابق، إلا أنه من الممكن أن يكون حاملاً ساكناً لأحد الأمراض الوراثية أو المعدية، الأمر الذي يمكن أن يؤثر على الأطفال عندما تقرر الأسرة الإنجاب. ومن هنا تأتي ضرورة إجراء الفحوصات الطبية قبل الزواج لجميع الأزواج، الذين يحاولون الإنجاب سواء بطريقة طبيعية أو بالإخصاب الصناعي.

 

وقال الدكتور فاطمي "من الملاحظ أن 18% من الاستشارات الطبية للأطفال تعود لأمراض وراثية، و20% من نسبة وفيات الخدج في الدول النامية تعود لاختلالات وراثية".

 

وأضاف "فحوص ما قبل الزواج، مثل فحص CGT، يساهم في منع المرضى من نقل مثل هذه الأمراض لأزواجهم. كما يساعد في اكتشاف عدم التوافق الوراثي في مرحلة مبكرة. وبالتالي يقلل من احتمالات ولادة أطفال يعانون من تشوهات وراثية".

 

وأردف الدكتور فاطمي "في أغلب الأوقات لا يدرك الأبوان أنهما حاملان لأمراض وراثية خطيرة إلا بعد ولادة طفل مريض. والأمراض الجينية لا يمكن شفاؤها، ولكن يمكن منعها من الأساس. وفحص الـCGT يسمح لنا بتحديد هذه الحالات، وهو ما يمنع حدوث أمراض جينية لا علاج لها، حيث تشير النتائج الإيجابية للفحوصات لتواجد طفرة أو أكثر عند الفرد.

 

وفي هذه الحالة فإن الاختبار يجب أن يجرى على الزوج الآخر أيضاً. وإذا كان الزوجان حاملان للطفرة في نفس المورث، فيكون هناك احتمال كبير بأن يصاب الأطفال بالمرض الجيني، وفي هذه الحالة يكون الخيار الأنسب هو إنجاب الأطفال بوسائل التلقيح الصناعي".

 

الجدير بالذكر أن مركز "IVI Fertility" الشرق الأوسط بفروعه في الإمارات يجري فحوصات ما قبل الزواج من خلال فحص دم اعتيادي معروف باختبار الحامل الجيني الوراثي (CGT).

 

ويسمح هذا الاختبار للأزواج بأن يتم فحصهم وراثياً للأمراض الوراثية المستعصية، وذلك قبل البدء بإنشاء الأسرة. ويكتشف هذا الاختبار 549 مرضا و600 خللاً وراثياً و4000 طفرة جينية من خلال فحص الدم فقط. ويساعد الفحص الطبي قبل الزواج على اكتشاف المشاكل الصحية المحتملة، والتي لا تشمل فقط الثلاسيميا وعدة أمراض أخرى، بل كذلك نطاق أوسع كثيراً من الأمراض والمشاكل الوراثية.

 

ويكتسب الفحص الطبي قبل الزواج أهمية خاصة في المنطقة عموماً، حيث يحدث زواج الأقارب من الدرجة الأولى والثانية. ويضمن هذا الفحص أنه في حالة اكتشاف إمكانية إنجاب طفل يعاني من أمراض وراثية، فإنه من الممكن تلافي ذلك عبر تقنية التلقيح الصناعي لإنجاب طفل صحيح تماماً.