الجفري ينكر اطلاق التكفير على تنظيم الدولة "داعش" لهذا السبب "فيديدو"

أخبار محلية

الجفري
الجفري

رفض الداعية اليمني علي الجفري على إطلاق وصف الكفر على أعضاء تنظيم الدولة، مؤكدا أنهم "مجرمون، وخوارج، ويجب قتال حملة السلاح منهم، وتفكيك فكرهم التفجيري"، وفق قوله.


وأضاف الجفري، في حوار مع برنامج "آخر النهار"، عبر فضائية "النهار"، مساء الاثنين: "نقول إن فعلهم خارج عن الإسلام، لكن لا نُكفر أحدا يقول أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإذا ارتكب قتلا وفجورا نقول إنه ارتكب أفعالا خارجة عن الإسلام، لكن لا نحكم عليهم، لأن الحكم يرجع إلى المعتقد".


وتابع بأن "مسألة الكفر والإيمان هي مسألة عقيدة، أي ما يعتقده الإنسان"، مؤكدا أن "الإسلام بريء مما يفعلون، ويرفضه"، مستدركا بالقول: "نعم.. نقاتلهم".


وواصل حديثه: "مسألة أن أُكفِّرَ، وإلا فأنا شريك لهم.. فأنا أقدر الحالة النفسية بالنسبة لمن يكتب ذلك، وأعيش هذا الألم (الاعتداء على كنيستين، الأحد، بمصر)، ولم أنم من البارحة حتى الآن، ولكني مسؤول عن كل كلمة أقولها".


وقال: "أؤكد أن الفرق بيننا وبينهم هو موضوع التكفير، فإن كفَّرنا أصبحنا مثلهم"، على حد قوله. 


واستطرد: "إن كان يرضي الناس أن نقول إنهم كفرة بالمعنى العُرفي في مصر، حيث يُقال لأي مجموعة ارتكبت شيئا شنيعا مخالفا للدين: "يا كفرة"، فنعم هم كذلك"، مستشهدا بقول النبي، صلى الله عليه وسلم: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر". 


وأضاف الجفري أن ذلك يأتي "بمعنى: فجوره في الإثم، وليس خروجه عن الإسلام.. فمعتقده إسلامي، ولكن فعله وفهمه مخالف للإسلام، وهو على باطل، ونعم: وجب قتاله".


وتابع بأن "الذي يأتي بعكس المعتقدات على وصف التضاد خرج عن الدين، والذي يأتي بعكس الأحكام يعدّ فاجرا وفاسقا"، متسائلا: "هل نقول عن شارب الخمر كافر؟ وهل نقول عن الزاني كافر؟ وهل نقول عن القاتل كافر؟".


وأجاب: "لا"، مردفا: "القاتل يُقال عنه فاجر، ويُقاتل.. فعله ليس من الإسلام في شيء، ونقاتله". 


واستكمل: "لا يصح أن يزايد علينا أحد، وأقول له: كفاكم مزايدة علينا، داعش أهدر دماءنا بالاسم، بدءا بشيخ الأزهر، والدكتور علي جمعة، والفقير إلى الله، ووصلتني تهديدات بالقتل، وهذا الوقت ليس للمزايدة، وعلينا أن نضع أيدينا في أيدي بعض.. هذا الوقت وقت الالتحام"، وفق قوله.


وكان تفجيران وقعا بكنيستي مارغرغس بطنطا والمرقسية في الإسكندرية، الأحد، ما أسفر عن وفاة 45 شخصا، فيما أصيب 126 آخرون. 


وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن حادثي التفجير.