ننشر قادة تشكيلات القوات الجوية في الجيش السوري

عرب وعالم

القوات الجوية في
القوات الجوية في الجيش السوري

نشرت صحيفة "زمان الوصل" السورية، منذ قليل،  قائمة بأسماء الطيارين القادة للتشكيلات الجوية في جيش النظام السوري.

وكشف المصدر، أنه في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ القوى الجوية ومنذ تولى حافظ الأسد السلطة في سوريا فعلياً في 23 فبراير1966، وحتى الآن في نهايات السنة السادسة للثورة السورية، فقد عينت قيادة نظام بشار الأسد الطيارين القادة المعروفين بولائهم الشديد له، ومعظم يتحدر من بيئات موالية مقربة من الأسد نفسه.

وتشمل القائمة (منصب قائد) للمطارات والتشكيلات الجوية العاملة، والبالغ عددهم 18 قائدًا، إضافة إلى الطيار العميد "محمد يوسف حاصوري" رئيس أركان (للواء 50) ونائب لقائد (اللواء 50) كونه كان حديث الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي؛ لأنه المتهم بارتكاب مجزرة "خان شيحون" الثلاثاء الماضي عندما استهدفها بغاز السارين عبر قذائف من طائرته "سوخوي 22" ذات الرمز "قدس1"، حسبما نقلت المواقع عن مراصد عدة لعناصر المقاومة. 

وذكر المصدر، أن أوامر التعيينات هذه صدرت بداية العام الحالي 2017، بعد عزل كل القادة الجويين "المشكوك بأمرهم". 

ويولي نظام الأسد منذ تولي الأب حافظ السلطة، للقوى الجوية أهمية خاصة، وهو القادم من موقعه كقائد لسلاح الطيران ثم تولى وزارة الدفاع قبل انقلابه الموصوف بـ"الحركة التصحيحية".

وعمل خلال سنوات حكمه على تعيين توليفة من القادة الجويين تكون حصة الأسد فيها للموالين جدا من طائفته حصرا، حيث يتبعون بشكل فعلي ومباشر لإدارة المخابرات الجوية ورئيسها وفروعها بكافة محافظات القطر، ولم يخالف بشار أباه، فسار على خطاه وزاد خلال سنوات الثورة.

ويعد سلاح الجو الأكثر تسببا بإزهاق أرواح السوريين بنوعيه الحربي والمروحي الذي يلقي البراميل المتفجرة، وتقدر تقارير حقوقية ضحايا القصف الجوي بأكثر من نصف القتلى من السوريين خلال سنوات الثورة.

وبعد مجزرة "خان شيخون" التي نفذها طيران النظام تداولت وسائل إعلام ومواقع تواصل اجتماعي اسم الطيار "محمد يوسف حاصوري" على أنه من نفذ الهجوم الكيميائي بواسطة القاذفة الحربية (سوخوي 22).

ويشغل "حاصوري" الآن منصب نائب قائد (اللواء 50) في مطار "الشعيرات"، جاء إليه قادما من (السرب 827- سوخوي22م4) في مطار "تي فور"، حتى أواسط عام 2014، حيث انتقل إلى مطار "الشعيرات" كقائد للسرب (685 سوخوي 22م3).

وتقول مصادر عسكرية كانت تعمل في سلاح الجو لدى نظام الأسد أنه بعد ترقيته إلى رتبة عميد بتاريخ 1/1/2015، عيّن كرئيس أركان (للواء 50) في 1/1/2016، وتم تعيينه كنائب لقائد (اللواء 50) بتاريخ 1/7/2016.

المصادر نفسها تصف "حاصوري"، بأنه "من أكبر مجرمي الحرب في سوريا"، كاشفة أنه نفذ حتى الآن ما ينوف عن 3500 طلعة جوية، وله طلعات كثيرة جداً في الغارات على حلب الشرقية العام الماضي.