هل تشهد المملكة زيارة تاريخية للزعيم الشيعي الأبرز مُقتدى الصدر؟

تقارير وتحقيقات

الملك سلمان ومقتدى
الملك سلمان ومقتدى الصدر

منذ ما يقارب من العام تحدث اليمن العربي في تقرير له تحت عنوان «هل يعيد مقتدى الصدر شيعة العرب لأمتهم العربية؟»، عن رجل الدين الشيعي العراقي مُقتدى الصدر أحد أهم القيادات السياسية في دولة العراق ونيته في إنقاذ بلاده من براثن السقوط في بئر إيران بالعودة إلى أحضان أمته العربية.


لما لا يحتضن العرب مقتدى الصدر؟


«السؤال» الذي يطرح نفسه بقوة «لماذا لا تحتضن دول الخليج العربي وعلى رأسهم المملكة القيادات الشيعية العربية التي تحاول النجاة بأوطانهم من مشروع إيران الطائفي؟»، فإيران لا تدخر جُهد غير مشروع في ذلك حيث تُغري الكثير بالمال وبزواج المُتعة من أجل استقطابهم لمشروعها الطائفي وزعزعة استقرار أوطانهم مثل ميليشيا الحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق وغيرهم.


دعوة سعودية لمقتدى الصدر


فهل سيأتي اليوم الذي توجه فيه إحدى دول الخليج وبالأخص المملكة العربية السعودية دعوة لمقتدى الصدر لزيارة بلد الحرمين الشريفين؟ وماذا سيكون رد فعل زعيم التيار الصدري؟ سؤال ستجيب عنه الأيام القادمة.


الصدر يطالب بشار الأسد بالتنحي


وفي بداية الثورة السورية عام 2012 قلد الرئيس السوري بشار الأسد زعيم التيار الصدري العراقي مُقتدى الصدر وسام الجمهورية تثمينًا لموقفه الداعمة لسوريا في ذلك الوقت.


وبعد 5 أعوام يخرج الصدر بمواقف مناهضة متناقضة تمامًا لتلك الصورة إذا ما قيست على أركان البيت الشيعي لما يجري في سوريا حيث طالب الصدر بشار الأسد بالتنحي عن الحكم وبأن يتيح للشعب حرية اختيار قيادة جديدة لتجنيب البلاد مزيدًا من الويلات.


وقال الصدر - في بيان – يوم 8 – 4 – 2017: "من الإنصاف أن يقدم الرئيس السوري بشار الأسد الاستقالة، وأن يتنحى عن الحكم حبا بسوريا وليجنبها ويلات الحروب وسيطرة الإرهابيين".


التقرب للعرب والبعد عن إيران


وطالب مقتدى الصدر بتدخل منظمة المؤتمر الإسلامي التي تقودها المملكة العربية السعودية ودول مثل تركيا، والتي اعتبرت حزب الله منظمة إرهابية، قبل أشهر، "في إخراج الشعب العراقي من محنته"، ليثير تساؤلات حول نية القيادي الشيعي في التقرب إلى موطنه العربي، والبعد عن المحور الإيراني الذي سقط فيه أبناء شيعته.


مظاهرات للمطالبة بتغيير الحكومة العراقية


وقام مقتدى الصدر بمظاهرات للمطالبة بتغيير الحكومة العراقية أو بالأحرى تغيير الوزراء العراقيين حيث تجمع اكثر من 3 ملايين مواطن عراقي في ساحة التحرير في بغداد والقى فيها مقتدى الصدر خطابان حاسمان و نجح بهذا الشي بالفعل في 30 اذار 2016 حيث ما قام رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بطرح أسماء المرشحين لشغل الوزارات.


تقارب الصدر مع سنة العراق


ويقول محللون سياسيون، أن دعوة الصدر بانتخابات مبكرة ترعاها منظمات مثل الأمم المتحدة والتعاون الإسلامي تعني تدويل الأزمة العراقية، وهذا المطلب سبق أن طرحه قادة الكتل السنية العراقية، وهذا التصرف لم يكن على لائحة القوى المرتبطة بإيران”.