أبو الغيط: التنمية.. التحدي الأكبر أمام الدول العربية

اقتصاد

أحمد أبو الغيط
أحمد أبو الغيط

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن ما تمر به الدول العربية من تحديات كبيرة في مواجهة الإرهاب ومظاهر التفكك ونزوح اللاجئين، يضع أعباء كثيرة على الدول العربية كلها، مشيرا إلي أن التحدي الأكبر هو تحدي التنمية وتفعيل دور الدول العربية في مجابهة كافة التحديات.


ووجه أبو الغيط - خلال الدورة الـ44 لمؤتمر العمل العربى، والذي انطلقت أعماله اليوم الأحد بالقاهرة ويستمر حتي 16 أبريل الجاري - الشكر والتقدير لأطراف العمل الثلاثة في الوطن العربي (حكومات وأصحاب أعمال وعمال) على الجهود المبذولة لمناقشة التحديات الذي تمر به الدول العربية، معربا عن تمنياته بأن تخرج دورة المؤتمر بتوصيات وقرارات تعمل على تعزيز العمل العربي المشترك لتوفير التقدم والاستقرار في الوطن العربي.
وقال أبو الغيط "إن الزيادة السكانية فى الوطن العربي من التحديات التى تتطلب توفير عدد هائل من فرص العمل لتغطية احتياجات الشباب، الذي يكون أغلبية الوطن العربي، مطالبا بضرورة استغلال طاقاته حتى لا يتحول إلي عبء كبير".


وكشف أن معدل البطالة فى الوطن العربي تخطى الـ29%، في حين أن المعدلات العالمية تشكل نسبة 13%، وهو ما يوضح مدى الأزمة التى تمر بها دولنا العربية، موضحا أن هذه النسبة تتطلب توفير حوالى 60 مليون وظيفة بحلول العقد المقبل، لافتا إلي أن الاصلاحات الاقتصادية الجذرية تعمل على تقليص الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل.


وبين أن مفهوم العمل يمر بتغيرات كثيرة، وأن العديد من المهن في سبيلها للاختفاء، مما يضع على الدول العربية مسئولية مواكبة هذه التغيرات، مطالبا بضرورة تحقيق ثورة فى النظم التعليمية وانتاج جيل قادر على التفكير الإبداعي والنقدي ولديه القدرة على العمل الجماعي، وهو ما يسهم في حل مشكلات البطالة والفقر ويعمل على تحقيق التنمية المستدامة، داعيا إلي إعطاء الأولوية للمشروعات العربية المشتركة، ودعم القطاع الخاص لمواجهة أزمة البطالة فى الوطن العربي.