تركيا: سكان غاضبون يسحلون لاجئين سوريين ويجبرونهم على مغادرة إزمير

عرب وعالم

الشرطة التركية أرشيف
الشرطة التركية "أرشيف"

هاجم أتراك غاضبون في مدينة إزمير عشرات اللاجئين السوريين وسحلوهم واعتدوا عليهم، وطردوهم من المنطقة، بعد مواجهات عنيفة نشبت في أحد أحياء المدينة، بسبب شائعة لم تتأكد عن اعتداء سوريين على طفل تركي بالضرب، وفق ما نقلت صحيفة زمان التركية.

وأكدت الصحيفة أن مجموعة كبيرة من سكان حى باموق يازي في مقاطعة توربالي بمدينة إزمير، هاجمت اللاجئين السوريين المقيمين في الحي مسلحة :" بالعصي وبالمناجل"، ما أسفر عن إصابة 30 سورياً بجروح متفاوتة الخطورة، في حين تعرض سوري واحد على الأقل إلى أضرار جسيمة ونُقل إلى المستشفى في حين أُجبر السوريون في الحي وعددهم 500 شخص، على مغادرة المنطقة طلباً للأمان.

وحصلت الواقعة حسب الصحيفة التركية الجمعة، بعد انتشار خبر عن تعرض طفل تركي للضرب على يد بعض السوريين، تبعه مناوشة بين عائلة الطفل، وبعض السوريين المقيمين في الحي، قبل أن يتسع الموضوع ويتحول الحي إلى مصيدة لللاجئين السوريين بعد تدفق عشرات الأتراك مسلحين بالهراوات والسكاكين والمناجل، لتخلف المعركة عشرات المصابين، بينهم تركي واحد على الأقل ما زاد في حدة الغضب والتوتر.

وبعد هدوء نسبي عاد الأتراك السبت، للتجمهر مرة أخرى، واتجهوا إلى الخيام التي يقيم فيها السوريون، وهاجموا المقيمين فيها، وأحرقوا 40 خيمة على الأقل، وأجبروهم على الرحيل ومغادرة المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن رئيس الحي علي شوروكشو أن أهالي المنطقة "لا يرغبون في وجود السوريين في حيهم"، مضيفاً: "مع قدومهم إلى المنطقة تزايدت مثل هذه الحوادث في الحي"، مطالباً الحكومة التركية "بإعادتهم إلى مخيمات اللاجئين" بعيداً عن الأتراك.