الشرعية والتحالف .. إستعدادات متواصلة لعملية عسكرية سريعة وواسعة لتحرير الحديدة

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كثفت قوات الشرعية والتحالف العربي تحركاتها العسكرية البرية والجوية، في إطار توجهاتها لتحرير الساحل الغربي من سيطرة ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الإنقلابية، ضمن عملية الرمح الذهبي التي تمكنت خلالها من تحرير مديريات ذوباب وباب المندب ويختل والمخا وصولاً إلى معسكر خالد بن الوليد الإستراتيجي الذي تواصل حصاره منذ أسابيع بهدف تحريره من سيطرة الميليشيات .


وتزامن مع هذه التحركات العسكرية، عملية أخرى دشنتها المنطقة العسكرية الخامسة في محافظة حجة، شمال غرب البلاد، بهدف تحرير إستكمال تحرير ميدي والتقدم نحو محافظة الحديدة التي حشدت فيها الميليشيات الإنقلابية العشرات من مقاتليها في محاولة يائسة منها لمنع تحرير المدينة من سيطرتهم .

ومع وصول قوات الشرعية إلى محيط معسكر خالد عقب تأمين المناطق التي تمكنت من تحريرها في الساحل الغربي، بدأت في رسم خطط تحرير محافظة الحديدة، من خلال الدفع بلواءين قامت بتدريبهم قبل إطلاق عملية الرمح الذهبي، على أن يتزامن التقدم بإتجاه الحديدة مع تنفيذ عملية عسكرية لتحرير المعسكر الذي يعتبر أحد أهم المعسكرات التابعة للميليشيات .

وأكد قائد الحراك التهامي وعضو المقاومة في إقليم تهامة الشيخ عبدالرحمن حجري في تصريحات صحفية أن التحالف العربي استكمل تدريب اللواءين وتسليحهما، وباتا جاهزين للمشاركة في تحرير الساحل والإقليم.

وتزامن مع ذلك، تأكيدات الناطق باسم الجيش الوطني العميد عبده مجلي، على جاهزية القوات واستعدادها لعملية تحرير الحديدة، تحت إشراف الرئيس عبدربه منصور هادي، ونائبه الفريق علي محسن صالح، وقيادة الجيش الوطني والشرعية، مشيراً إلى استمرار العمليات العسكرية الجوية والبحرية ضد مواقع الميليشيات على امتداد الساحل الغربي الممتد من باب المندب الى ميدي والتي تصب كلها في إطار معركة الحديدة.

ويتوقع أن يتم تحرير الحديدة عبر ثلاثة محاور هي المحور الجنوبي من جهة الخوخة على طريق المخاء، والمحور الشمالي من جهة حرض، وعبر محور الساحل حيث ستقوم بعمليات إنزال لقطع وآليات وجنود في مناطق متعددة على الشريط الساحلي الممتدة من المخاء إلى ميدي.

وبحسب مصادر عسكرية، فإن الخطة شددت على ضرورة أن تكون العملية واسعة ومتعددة، وتستخدم فيها المجالات الثلاثة البرية والبحرية والجوية، وأن لا تستغرق وقتاً طويلاً كما يتوقع البعض، مؤكدة على ضرورة الإستفادة من الرفض الشعبي الذي تشهده المحافظة لهذه الميليشيات جراء تعسفاتهم المتواصلة .

ومن المتوقع أن يتزامن تقدم القوات العسكرية من جنوب الحديدة، تقدم آخر لقوات الشرعية من جهة الشمال بهدف إنهاء العملية بأقصر وقت وأقل الخسائر الممكنة، وتجنيب المدنيين الذين تتخذهم الميليشيات دورعاً بشرية، أي ضرر .

ويرى خبراء عسكريون أن تحرير محافظة الحديدة ومينائها الإستراتيجي من قبضة الميليشيات يعني إنهيار الميليشيات التي كانت المدينة أحد أهم موراد تغطية نفقاتها العسكرية في مختلف المحافظات .