أسباب مفاجئة تكشف عن تحالف الإخوان مع الحوثي وصالح لإسقاط اليمن (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كيف ساهم "إخوان اليمن" في انقلاب الحوثي وصالح على الشرعية؟ (تقرير)

 بالرغم من نجاح ثورة الشباب في فبراير 2011، في تحقيق هدفها الأساسي بعزل علي عبدالله صالح، من منصبه كرئيسًا للجمهورية اليمنية، تنفيذاً لبنود المبادرة الخليجية.

ولكن واجهت تلك الثورة، مثل نظيرتها في بعض البلاد الأخرى (ثورات الربيع العربي)، تحديات جسيمة، وكانت أبرزها تصاعد مطالب الجنوبيين بالانفصال، وتوسع نشاط تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، بالإضافة إلى طموح تنظيم الإخوان وجماعة الحوثي في القفز على السلطة.

بينما انكشفت سياسة حزب الإصلاح (إخوان اليمن)، في القفز على ثورة الشباب، عندما تحكم أعضائه وقياداته في ساحة الثورة، فيما ظهر التحفظ من قبل الشباب بالتحفظ تجاه سياسات الإخوان.

وأبرز المستفيدين من لواء ثورة فبراير، الناشطة الإصلاحية توكل كرمان، بسبب قفزها على ثورة الشباب في اليمن، حيث أوضحت اللجنة حينها أن فوز عضوة حزب الإصلاح جاء إشارة إلى أن الربيع العربي لا يمكن أن يكون ناجحًا بدون تضمين النساء فيه.

وعلى الرغم من إخفاق جماعة الحوثي خلال ستة حروب خاضتها في محافظة صعدة ضد الدولة اليمنية بين عامي 2004 و2010 بتحقيق هدفها بالسيطرة على شمال البلاد، فقد عملت تلك الميلشيات على استغلال حالة الاضطراب السياسي والأمني خلال فترة ما بعد الثورة محاولة إعادة إحياء نفوذها مرة أخرى، ليس في صعدة فحسب، ولكن على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي اليمنية.

وبالفعل نجح مخطط تلك العصابة الحوثية، في الاستيلاء على جزء من الأراضي اليمنية، ونجحت في الوصول إلى العاصمة صنعاء، حيث قام الإصلاحيون بتسهيل مهمتهم في احتلال البلاد والانقلاب على الشرعية.

وعقب سقوط "صنعاء" بيد الحوثيين وقوات المخلوع صالح، فر الكثير من القيادات الإخوانية نحو تركيا، هربًا من أعمال تعذيب وحشية مارسها الحوثيون بحق بعضهم، وكان التنظيم في زوال بحسب ما اعتقد البعض، ولكن فاجئ حزب الإصلاح الجميع بعقد مصالحة مع عبدالملك الحوثي، زعيم المتمردين الحوثيين في معقله بصعدة، قبل أن تبحث قيادات أخرى عملية مصالحة ثانية مع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، الذي يتهم زعماء "الإصلاح" بمحاولة اغتيال شهيرة تعرض لها في دار الرئاسة بالنهدين في العام 2012.

كما يلعب حزب الإصلاح دور مشبوة في معركة تحرير تعز من الانقلابيين، حيث يستهدف إلى إنهاك قوى المقاومة الشعبية، والظهور المكثف في اللحظات الأخيرة من المعركة بحيث يتمكن من قطف ثمار النصر في اللحظة المناسبة.

فيما يحاول "الإصلاح"، التحالف مع الحوثيين، لتقاسم السلطة معهم، بالإضافة إلى العمل على إضعاف المقاومة الشعبية في تعز وغيرها من المحافظات والأراضي المحتلة من قبل الحوثي وصالح، وذلك عن طريق بث سموم كاذبة من الآلة الإعلامية التابعة حول التحالف العربي والإساءة إلى دور الإمارات في اليمن.