الصندوق الأسود لـ"إخوان اليمن".. مفاجئات بالجملة تكشف عن إرهاب منظم (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رغم انخراط أعضاء حزب الإصلاح في اليمن، في المعارك مع القوات الشرعية برفقة قوات التحالف العربي، ضد تحالف الانقلاب (الحوثي / صالح)، إلا أن الإمارات تُصنف ذلك الحزب، في قائمة الإرهاب، لعدة أسباب لعل أبرزها، أنه يُعتبر فرع لتنظيم الإخوان الدولي في اليمن.

وبين حين وآخر، تُطلق الشائعات والأكاذيب حول دور الإمارات في اليمن، من قبل أعضاء حزب الإصلاح في اليمن، في محاولة منهم للتغطية على الأخبار التي تتداولها وسائل الإعلام الإماراتية، حول الإخوان في مهد الحضارات.

فمنذ حدوث الانقلاب الكهنوتي للحوثيين على السلطة الشرعية في اليمن، يُحاول حزب الإصلاح استغلال الأزمات التي تحدث واستثمارها لصالح أعضاءه، وتعزيز مواقفهم ومصالحهم داخليًا وخارجيًا، بعيدًا عن مصلحة الشعب اليمني.

وقبل حدوث انقلاب ميلشيات الحوثي على الرئيس عبدربه منصور هادي، واقتحامهم محافظة صنعاء، ظل "إخوان اليمن"، يترقبون آية وسائل للتعايش معهم، بل أفسحوا المجال لهم لدخول العاصمة، دون دفاع حقيقي منهم.

وبعد أن سيطرت جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء، وأمسكت بزمام الأمور بالتعاون مع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وقف حزب الإصلاح حائلاً أمام استعادة الأراضي اليمنية، مع انطلاق عاصفة الحزم من قبل دول التحالف العربي.

وبالفعل حدث ذلك في عدة مناطق ومحافظات أبرزها محافظة تعز، حيث وقف الإخوان حائلاً أمام الشرعية لاستعادة وبسط السيطرة عليها مرة أخرى، وذلك بعد عدم وجود تنسيق واضح مع أفراد المقاومة الشعبية هُناك، بل تخاذلوا في تحرير تعز، مما تسبب في تأخير معركة تحرير تعز إلى الآن.

جاء ذلك بعد إعلان عددًا من قيادات حزب الإصلاح في اليمن، تأييدهم الرسمي لعاصفة الحزم، إلا أن الجميع فوجئ بمواقف أعضاءها المتأرجحة على الأرض بل وتعاونت مع الانقلابيين.

وبالفعل كشفت وثائق عُثر عليها في مواقع سيطرت عليها قوات الشرعية في محافظة صعدة خلال شهر يناير من العام الجاري، وهي عبارة عن بطاقات مقاتلين ينتمون إلى "الإخوان".

كل ذلك بالإضافة إلى التنسيق بين إخوان اليمن، وتنظيم القاعدة حيث يوجد آواصر مشتركة بينهم، ففكر التنظيم الذي يتواجد في جزيرة العرب خرج من رحم الإخوان.

وفي تغريدات سابقة للدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية،  عبر موقع التدوين المصغر "تويتر"، تحدث عن وجود ترابط وعلاقة وطيدة بين جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة في اليمن، قبل تحرير المكلا من براثن الإرهاب.

وقال "قرقاش": "انكشفت انتهازية الإخوان في حرب اليمن، لم يتورعوا في التعاون والتنسيق مع القاعدة والإرهاب، وهو موقف تكرر في العديد من الساحات العربية الأخرى وأصبح استغلالهم الانتهازي للدين مكشوفاً ومفضوحاً، نحن أمام جماعة سياسية بامتياز، الفشل الذريع لمشروعها في الحكم ضعضع موقعها وهمش تأثيرها".

وتابع: "الأدلة التي وجدناها في اليمن حول التنسيق بين الإخوان والقاعدة دامغة، لعله إرث سيد قطب التكفيري من جهة وتاريخ من الانتهازية السياسية الموثقة.. في التناقض الواضح في خطاب الإخوان مشكلة من يبرر غاياته بالوسيلة، تهميشهم للمرأة وحجرهم الفكري للإبداع والمبدعين لا يتسق مع الادعاء بالإصلاح".

واستطرد: "احتار الإخوان المسلمين في هجومهم على الإمارات، فهم أحياناً طلبة إصلاح، وأحيان غيورون على الدين، وأحياناً ديموقراطية غربية، والقصد السلطة السياسية".

وفي الفترة الحالية تُحاول مطابخ حزب الإصلاح في اليمن، إيهام البعض داخل وخارج اليمن، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تستهدف احتلال جزيرة سقطرى، بالإضافة إلى مزاعم تغيير ديموجرافية المحافظة، على عكس ما يفعله "أولاد زايد"، من خير وعطاء واستثمار داخل الأراضي اليمنية بصفة عامة، وسقطرى بصفة خاصة.

وآخر تلك الهراءات الإخوانية، انتهت عندما نفى سالم عبدالله السقطري محافظ سقطرى، كل تلك الأنباء، مؤكدًا أنها عارية تمامًا عن الصحة.