قصة هروب الإصلاح إلى "عاصفة الحزم" بعد محاولة شرعنة "الانقلاب"

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في تاريخ 26 نوفمبر 2014م التقى وفد من حزب التجمع اليمني للإصلاح بزعيم جماعة جماعة الحوثيين، عبدالملك الحوثي، بمحافظة صعدة شمالي اليمن.


 

اللقاء الذي جاء بعد شهر من انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية، هدف إلى طي صفحة الماضي بين الطرفين، حسب ما أورده موقع "الصحوة نت" الناطق باسم الحزب.


 

وأوضح موقع الحزب الرسمي، آنذاك، أن اللقاء هدف إلى "طي صفحة الماضي والتوجه نحو بناء الثقة والتعاون في بناء الدولة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة".


 

وأضاف الموقع أن "الجميع أبدوا رغبتهم في التعاون والتعايش عملا بمبادئ الإسلام التي تدعو إلى الأخوة والمحبة والسلام، ".


 

واتفق الحوثيون وإخوان اليمن "على استمرار التواصل لإنهاء كافة أسباب التوتر ومعالجة التداعيات التي حدثت خلال الفترة الماضية".

 


كما تم الاتفاق على تشكيل لجان من الطرفين لمعالجة الأوضاع بينهما، وهو أمر باركه المؤتمر الشعبي العام، برئاسة المخلوع علي عبدالله صالح.


 

وحينها وصفت صحيفة "الصحوة" التابعة للحزب، زعيم المتمردين الحوثيين بـ"السيد".


 

في سياق آخر، وفي محاولة من حزب الإصلاح لتطبيع وضع ما بعد الانقلاب، اتفق عدد من المشايخ القبليين المحسوبين عليه، في محافظات ذمار وإب والبيضاء، على محاربة الإرهاب، وفق التوصيف الحوثي للإرهاب.


 

وقبل أن يصبح حزب الإصلاح نسخة شبيهة بالحزب الإسلامي في العراق (إخوان العراق) انطلقت عملية عاصفة الحزم العسكرية في اليمن، لإعادة الأمور إلى نصابها، والقضاء على واقع بدأ يتشكل بشرعنة من هذا الحزب.


 

لم يكن أمام حزب الإصلاح سوى إعلان تأييد العملية، فالحزب الذي بدأ يتواصل وينسق مع جماعة الحوثي لحجز أي مقعد في المستقبل، وبأي ثمن، وجد أن الجماعة بعد هذه العملية لا مستقبل لها.


 

لكنه لم يستطع الكف عن لعب أدواره التي اعتاد أن يعلبها، والهادفة إلى تمزيق أي كيان متماسك، فشرع في مهاجمة دولة الإمارات العربية المتحدة، صاحبة الأدوار الفاعلة في حرب الانقلاب والإرهاب، ضمن قوات اتحالف العربي.


 

وربما كان لدور هذه الدولة في محاربة الإرهاب علاقة بهذا الحنق الإصلاحي منها، نظرا للعلاقة الوطيدة بين الحزب وتنظيم القاعدة، وهي علاقة يعرفها كل ما يتابع هذه الملفات، فمعظم قيادة التنظيم تخرجوا من جامعة الإيمان ومن مدارس ومعاهد تابعة للحزب في صنعاء وفي غيرها من المحافظات اليمنية.


 

ومن المهم الإشارة هنا إلى أن مواقف حزب الإصلاح الحقيقية، وبالذات من الإمارات، هي التي يعبر عنها ناشطوه في مواقع التواصل الاجتماعي، وليست الصادرة عن هيئته العليا، إذ لا يملك الحزب، رسميا، سوى المداهنة، أما التعبير عن الموقف الحقيقي فيتركه للناشطين الذين يتواجدون بكثيرة في تلك المواقع.