طائرات الحوثيين.. بين التهريب من إيران والمزاعم وجدوى الاستخدام (تقرير خاص)

وفي إطار عودة الجدل، حصل "اليمن العربي"، على تفاصيل متفرقة توضح طبيعة هذه الطائرات وما يدور من جدل حول تهريبها وامكانية قيام الحوثيين باستخدامها. 

ووفقاً لمصادر متعددة، سعى الحوثيون كجماعة مسلحة منذ سنوات لتطوير سلاحها بما في ذلك محاولة الاستفادة من طائرات الاستطلاع، وقد قام التحالف العربي منذ الأيام الأولى لعملياته بتدمير قدرات القواعد الجوية التي يسيطرون عليها. 

 ولا يستبعد مراقبون أن يكون الحوثيون حصلوا فعلاً على طائرات استطلاع  أو طائرات مسيرة من إيران، وهو ما اتضح بإعلان الإمارات العربية المتحدة عن تدمير طائرة ة عسكرية بدون طيار إيرانية الصنع في المخا، وذلك قبل إطلاقها من منصة متنقلة لاستهداف قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية التي شاركت في عمليات تحرير مدينة وميناء المخا. 

وكان الحديث عن طائرات الحوثيين، بدأ مع إعلان  السلطات الأمنية في محافظة مأرب، في ديسمبر الماضي، أنها ضبطت شاحنة محملة بطائرات استطلاع كانت في طريقها إلى الحوثيين في صنعاء، وأكد   قائد الشرطة العسكرية في مأرب، العقيد ناصر طريق، في تصريح حينها، أن "الشاحنة حملت قطع غيار لمولدات كهربائية وسيارات تعود لعدد من التجار، لكنها أخفت في أسفل الشاحنة قطع طائرات مزودة بكاميرات وتجهيزات للتجسس"، موضحًا أن "الشاحنة ضبطت في نقطة الميل، التابعة للشرطة العسكرية".

كذلك وحسب مصادر "اليمن العربي"، فإن الطائرات الحوثية الاستطلاعية سجلت حضورها ميدانياً في منطقة ميدي بمحافظة حجة ومنطقة نهم شرق صنعاء، حيث اعلنت قوات الجيش والمقاومة إسقاط طائرتي استطلاع على الأقل بأوقات متفرقة. 

في 12 فبراير اعلن زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، أنهم بدأوا بتصنيع طائرات بدون طيار، وبعد أكثر من اسبوع أعلنت الجماعة في صنعاء، عن تصنيع 4 طائرات بدون طيار،  وهي "قاصف 1 وهي طائرة هجومية، بالإضافة إلى 3 طائرات استطلاعية هي راصد ورقيب وهدهد 1".

وزعم الحوثيون نقلاً عما يسمى بـ"دائرة الصنيع العسكري" في وزارة الدفاع الخاضعة لسيطرتهم، أن "إنتاج طائرات بدون طيار جاء بعد اختبارات ناجحة في الميدان". 

تشير أغلب المصادر والمعلومات التي تقصاها "اليمن العربي"، إلى أن الحوثيين يمتلكون فعلاً طائرات استطلاع بدون طيار، كما تم تسجيل طائرة هجومية بدون طيار، في المخا، من قبل القوات الإماراتية. 

ويرى مراقبون أن الطائرات الاستطلاعية المتوفرة لدى الميليشيات هي طائرات تجارية رخيصة الثمن حاول الحوثيون تطويرها، فيما الطائرات الهجومية وفقاً لإعلان سلاح الجو الإماراتي، إيرانية الصنع. 

وحتى اليوم، لم يُسجل وقوع غارات حوثية بقدر ما يحاولون استغلالها إعلامياً في حين أن هذا النوع من الطائرات يمكن إسقاطه بسهولة من قبل التحالف، وقد تحولت "الطائرات بدون طيار"، إلى مصدر سخرية وتندر من قبل ناشطين هاجموا الحوثيين.