اجتماع خليجي يمني في الرياض لمناقشة احتياجاجات اليمن الاقتصادية

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

انعقد اليوم في العاصمة السعودية الرياض الاجتماع الـ18 للجنة المشتركة بين اليمن ودول الخليج لتحديد الاحتياجات التنموية لليمن، في ظل جهود العمل على تحقيق التنمية الاقتصادية والمالية واحلالها في اليمن على ارض الواقع.


وفي تصريح له، قال رئيس قسم علاقات مجلس التعاون وممثل مملكة البحرين شوقي الصباغ في كلمته الافتتاحية في الاجتماع  "اننا نسعى من خلال هذا الاجتماع التنسيقي بين دول مجلس التعاون الخليجي واليمن الشقيق للوصول لنتائج وجهود تساهم بإحلال التنمية الاقتصادية والمالية في اليمن على ارض الواقع".


وأعرب وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية، عن الأمل بأن يعود اليمن كما كان بجهود دول مجلس التعاون ممثلة بقادة دول المجلس الذين يبذلون جهودا متواصلة بدعم مالي وانساني وفي كل المجالات.


واضاف ان "دماء أبناء دول مجلس التعاون اختلطت مع دماء اليمنيين" مستذكرا الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من اجل ان يعود اليمن كما كان متوجها للمولى ان يتقبلهم من الشهداء وان تكون دماؤهم وتضحياتهم "هي النبراس التي نسير عليه في هذه اللجنة".


ومن جانبه اعرب وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني الدكتور محمد السعدي في كلمته بالاجتماع عن الامل بأن تكون هذه الاجتماعات حلا لمشاكل اليمن ودعما لتنميته مبينا ان (عاصفة الحزم) دفعت الضرر عن اليمن واليمنيين.


وشدد على الحرص بأن يخرج الاجتماع بما يدفع عجلة التنمية اليمنية بما تملكه من مقومات الموقع والشعب والموارد الطبيعية الكثيرة مؤكدا ان اليمنيين لن ينسوا الوقفة الخليجية الكبيرة معه.


ووصف الاجتماع بأنه جاء بوقته لتبادل الآراء "حيث نعد مجموعة من الدراسات لإعادة اعمار اليمن مع تحقيق الانتصارات المتتالية وتحرير الكثير من المحافظات مع اخواننا الخليجيين" مؤكدة "اننا على استعداد بأن نطور من قدراتنا بالتعاون مع اخواننا في الخليج".


واضاف السعدي "اننا نخطط لمستقبل اليمن ولأجيالنا المستقبلية منذ التحرك للتغيير في اليمن بطرق سلمية وبعده الحوار الوطني كخارطة طريق لليمن" مبينا ان "التحول الذي حدث وادى الى صراع عسكري كان غير متوقع".


وقال "ان اخوتنا في الخليج وقفوا معنا واختلطت دماؤهم بدمائنا واتفقت وسائلنا وأهدافنا للوصول ليمن مستقر".


وبين ان "الشعب اليمني يعاني من تداعيات هذه الحرب وتوقف ايرادات اليمن لعامين" مضيفا ان هناك الكثير من المشروعات الممولة من دول الخليج وغيرها تعاني من عثرات فضلا عن النزوح الكبير من المدنيين بوجود تخطيط ايديولوجي شاذ من الانقلابيين الخارجة عن طبيعة المنطقة وعقائدها".


واكد السعدي ان "الشعب اليمني يقاوم تلك الافكار الشاذة التي لا تتناسب معه ولا مع ثقافته وتاريخه وأن الشعب اليمني حكيم ومؤمن بحقه وأفكاره وثقافة ومستقبله".


وبدوره أكد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبدالعزيز العويشق في كلمته ان اللجنة تحمل مهاما عديدة تهتدي برؤية مجلس التعاون تجاه اليمن التي اوضحتها القمة الخليجية التي تعبر عن رؤية قادة دول المجلس.


وبين ان هذه الرؤية تحمل الالتزام بمساعدة الحكومة الشرعية اليمنية على استعادة الامن والاستقرار باليمن وايضا الالتزام باعادة تأهيل الاقتصاد اليمني واندماجه بالاقتصاد الخليجي وما يتطلبه ذلك من العمل المشترك من الاخوة اليمنيين لتنمية اقتصادهم.
واوضح العويشق أن "هناك الكثير من المشاريع التي تم الاتفاق عليها اما توقفت او تأخر تنفيذها بسبب الانقلاب ولكن اليوم مع تحرر الكثير من المحافظات لا يزال المجال التنموي يحتاج للتحرير" لافتا الى ان ذلك هو العمل الرئيسي لهذه اللجنة لتقوية الاقتصاد اليمني ودمجه مع الاقتصاد الخليجي.


وذكر ان من المواضيع المعروضة على جدول الاعمال كيفية تسريع تنفيذ المشاريع التنموية الملحة التي رصد لها اكثر من 15 مليار دولار في مؤتمرات المانحين المختلفة والتي جاءت 70 بالمئة منها من دول مجلس التعاون.


واضاف "اننا يجب ان ننظر في المشاريع الملحة والممكن تنفيذها بأن نعجل في انجازها وخاصة تلك التي تمس حياة المواطن من كهرباء ومياه ومستشفيات ومدارس وجامعات" متطلعا الى مناقشة جدول الاعمال "والنظر الى هذه النقاط والوصول الى اتفاق يعول عليه اخواننا في اليمن".