مصادر إسرائيلية: بشار الأسد أمر بهجوم خان شيخون الكيماوي

عرب وعالم

أرشفية
أرشفية

قالت مصادر إسرائيلية إن الرئيس السوري بشار الأسد أمر شخصياً باستعمال الغازات الكيماوية في خان شيخون، يوم أمس الثلاثاء، بهدف سحق أي رغبة في المقاومة والصمود، لدى المسلحين الذين يُسيطرون على إدلب شمالي سوريا، وفق ما نقلت صحيفة هآرتس عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين كبار، لم تُسمهم.

وأكدت المصادر الإسرائيلية، حسب الصحيفة، أن الهجوم على خان شيخون حظي بموافقة أعلى مسؤول في الدولة السورية، بشار الأسد شخصياً، ولكن إسرائيل لا تعرف حتى الساعة، مدى تورط روسيا وإيران، في الهجوم أو علمهما به مسبقاً.

وحسب المصادر الإسرائيلية، فإن الهدف من الهجوم بالكيماوي، يتمثل في حرص السلطة السورية على إبلاغ الفصائل المسلحة في الشمال رسالة صارمة مفادها أنه "لا مجال للإفلات من العقاب، والمقاومة إذا استمرت في التنصل من وقف إطلاق النار على امتداد الأسبوعين الماضين".

وتضيف المصادر نفسها أن "اختيار مدينة خان شيخون، آخر المدن الرمزية في يد المسلحين المتحصنين في شمال البلاد، يُفسر في جزء منه الأسباب الكامنة وراء الهجوم القاتل".

من جهة أخرى قالت الصحيفة إن النظام السوري نجح في إخفاء كميات هامة من الغازات الكيماوية، بعد هجوم الغوطة في 2013 والضجة التي أثارها، وقرار تفكيك الترسانة الكيماوية السورية.

وبعد التطورات الأخيرة عاد النظام حسب هآرتس إلى العمل على إحياء برنامج الأسلحة الكيماوية، وإعادة تصنيعها، مستفيداً في ذلك من الوضع الدولي الجديد، وتراخي القبضة التي كانت تُطبق عليه في السنوات القليلة الماضية، مشيرة إلى أن الأدلة التي تملكها الجهات الإسرائيلية تُشير إلى الغازات المستعملة في الهجوم على خان شيخون، تنتمي إلى المخزون القديم الذي نجحت سوريا في إخفائه عن أعين العالم.