كيف غيرت "عاصفة الحزم" المشهد الثقافي في اليمن؟

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال الأكاديمي اليمني د. أحمد النشمي، أستشعر المأساة التي شاب من أجلها كل أطفال بلدي !، فالمتآمرون ضد اليمن والشرعية لم يكتفوا باستخدام السلاح والقتل والدمار بل جاوزوه لمحو كل شيء جميل محاولين قلب المشهد الثقافي رأساً على عقب، فعجت السوشل ميديا بمنتحلي قصائد « البردوني « متناسين أن لها رائحة تشم ويصعب تزويرها، وامتد عبثهم لجميع الفنون دون استثناء بما فيها الرسم والألوان، مستدلاً بقصة لابنته التشكيلية الصغيرة التي دعتها معلمتها الحوثية إلى أن ترسم ما زعمت بأنه العدوان على اليمن، فكان ردها ملجماً حينما قالت: لا أستطيع أن أعبر عن فكرة لست مقتنعة بها.


جاء ذلك في محاضرة له بنادي المدينة المنورة الأدبي بعنوان: « عاصفة الحزم وأثرها في المشهد الثقافي «، قال فيها : إن عاصفة الحزم كانت رحمة من الله عز وجل، فهي مشروع عظيم أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - دفاعاً عن الضروريات الخمس بعد مناورات تمثل إعلان حرب قام بها الحوثي قرب الحدود السعودية تنفيذاً لأجندة فارسية، مشدداً على أن المؤامرة اليوم باتت أكبر من المتآمرين، وأن الرئيس المخلوع في تسجيل صوتي دعا إلى تدمير كل شيء!

 

واستعرض د. النشمي نماذج صوتية لثلاثة من شعراء اليمن: فؤاد الحيدري، مجيب الرحمن غنيم، مجلي الكبيسي، تشيد بوقوف المملكة الدائم إلى جانب بلدهم لاسيما في ظروف الانقلاب على الشرعية ومحاولة اختطاف الوطن من قبل إيران تحت شعارات مزيفة « كالموت لإسرائيل « بعد أن حولوا البلد إلى ترسانة ضخمة من الأسلحة التي استدعت تحركاً قوياً لتطويقها وتدميرها من قبل قوات التحالف بقيادة المملكة.


 

وأشار المحاضر إلى أن مرتكزات الاحتلال الفارسي بنيت على تفشي الجهل والفقر، وأن التشكيل الانقلابي الأخير عينّ وزيراً للتربية بلا مؤهلات علمية حقيقية، وانكفأت بعض الصحف كـ 26 سبتمبر رأساً على عقب مرتدية ثوب التفريس لتصبح ناطقة باسم المرجعية الحوثية، منوهاً بآثار العاصفة التي أدبت المعتدين على المقدسات وعرت مشروعهم الصفوي وفضحت نواياهم.

 


وبشر د. النشمي بأن المقاومة أحكمت قبضتها على 80 % من الأراضي اليمنية وأنها وصلت إلى مشارف صنعاء لإعادة الوضع في البلاد إلى نصابه الصحيح بمساندة المملكة التي فتحت قلبها للجميع والتي يصطف معها كل يمني شريف يغار على وطنه وعروبته وإسلامه.