كيف قامت دولة "الملالي الإيرانية" على أكتاف جماعة الإخوان؟

تقارير وتحقيقات

الإخوان وإيران
الإخوان وإيران

طابع بريدي إيراني لسيد قطب أحد أبرز قادة حركة الاخوان المُسلمين.. فهل يعتبر هذا الطبيع دليل قاطع على العلاقة التي تربط دولة الملالي الإيراني بجماعة الإخوان المسلمين، حيث أن وجود مثل هذه العلاقة يُثير جدلًا واسعًا لخلاف الفكر والمعتقد الديني بين زعماء الشيعة في إيران وقيادات الإخوان المسلمين.


وقالت إيران إن جماعة الإخوان المسلمين دائمًا كانوا يقفون بجانب الشيعة, وأن سيد قطب أحد أهم قادة جماعة الإخوان, حيث كان منهاجه يقوم  على إحسان الظن بالمسلمين وعدم التدقيق على خلفياتهم العقائدية، خاصة إذا كانوا في صراع مع القوى المعتدية على الأمة الإسلامية، حسب ما قاله مسؤولون في في إيران.


وحين قامت الثورة الخمينية واستولت على إيران، ساندتها جماعة الإخوان المسلمين وفرحت بها، وهذه بعض مواقف جماعة الإخوان من الشيعة وإيران:


و كشف صمت “جماعة الإخوان المسلمين” عن الاعتداء وحرق السفارة السعودية في طهران وقم، والتهجم على المملكة، عن العلاقة الوثيقة التي تربط نظام الملالي بـ”الإخوان”، وهي علاقة تعمّقت منذ ثورة الخميني التي قام “الإخوان” بتهنئته بنجاح الثورة عبر استئجار طائرة خاصة ضمّت قيادات الجماعة من عدة دول.


وفي أدبيات “الإخوان” يُنظر إلى إيران وتشيّعها على نحو “متساهل” بسبب منهج “الجماعة” القائم على “إحسان الظن بالمسلمين وعدم التدقيق على خلفياتهم العقدية، خاصة إذا كانوا في صراع مع القوى المعتدية على الأمة الإسلامية”.


وكان المرشد العام الثالث للإخوان المسلمين عمر التلمساني، كتب مقالاً في العدد 105 من مجلة “الدعوة” في يوليو 1985 بعنوان ”شيعة وسنّة” قال فيه: إنّ "التقريب بين الشيعة والسنة واجب الفقهاء الآن".


وبعيداً عن كل الخلافات السياسية بين الشيعة وغيرهم، فما يزال الإخوان المسلمون حريصين كل الحرص على أن يقوم شيء من التقارب المحسوس بين المذاهب المختلفة في صفوف المسلمين.


صورة التقطت في أربعينات القرن الماضي جمعت #سيد_قطب الإخواني و"مجتبي" #نواب_صفوي" الإيراني، المقرب من #الخميني، ومؤسس المنظمة الثورية الإسلامية "فدائيو اسلام"، ما زال الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين محتفظا بها، اختزلت في طياتها الكثير من ثنائية "الخلافة والإمامة" التي تمخض عنها ما يعرف بالفكر السياسي الحركي.


كانت أولى فصوله في تأسيس #حسن_البنا سنة 1928 حركة الإخوان المسلمين "التنظيم العالمي الإسلامي"، ونجاح الثورة الإسلامية الخمينية في فبراير 1979 بانقلابها على حكم الشاه النظام الملكي ونشوء الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أعقابها.


وبعد 50 سنة من إنشاء الإخوان المسلمين و60 سنة على انهيار الخلافة العثمانية، أعلن في سنة 1979 عن قيام أول دولة إسلامية "الدولة الدينية" على يد الخميني، تجمعهما مظلة واحدة ألا وهي "الدين سياسته عبادة، وعبادته سياسة".

 

هذه المقدمة كانت هي نقطة الانطلاق والانصهار ما بين أفكار البنا والخميني وما بين التنظير البنائي والتطبيق الخميني لتصبح إيران نقطة انطلاق نحو "الدولة الإسلامية" العالمية التي بحسب الأدبيات الإخوانية تنتظم في إطارها جموع الأمة الإسلامية "دولة الأمة" التي لطالما حلم بها حسن البنا وكل من تولوا قيادة حركة الإخوان المسلمين من بعده.