العلاقة الحرام بين الإخوان وبعض الدول الراعية للإرهاب ومشروعات إيران في الشرق الأوسط (تقرير تحليلي)

تقارير وتحقيقات

صورة خاصة
صورة خاصة

تُحاول دولة "إيران" العبث بمقدرات عددًا من الدول في المنطقة العربية، وتأتي على رأس الدول التي لها أذرع إيرانية في الشرق الأوسط العراق واليمن وسوريا.

ولكن تواجه إيران دائمًا وأبدًا ما تواجه فكر جهادي يقف حائلاً أمام مخططاتها، ليكتسح مشروعها داخل الخليج العربي، أيدلوجيًا وعسكريًا.

معركة الشيعة في المنطقة بدأت بأطروحات مشروعة تحمل مطالب المشاركة في الوجود السياسي مع الطائفة السنية، ولكنها تحولت إلى مشاريع تفكيك للمنطقة والهيمنة عليها باسم ولاية الفقيه، بحسب تصريحات يونس قنديل رئيس مجلس أمناء مؤسسة مؤمنون بلاحدود.

وتابع: "المشكلة الكبرى في ذلك أن الإخوان المسلمين كانوا القنطرة التي عبرت من خلالها إيران للمنطقة عبر تقمص شرعية تولي قيادة تيار المقاومة والممانعة بالاشتراك مع الإخوان وحلفائهم السياسيين في المنطقة".

وزاد: "محور هذا التحالف ضم تركيا وقطر والإخوان من جهة وإيران وسوريا وحزب الله من جهة".

وأكد مراقبون، أن تركيا وقطر من أكثر الدول الداعمة لجماعة الإخوان المسلمين وتنظيمها الدولي في العالم.

وأوضح المراقبون، أنه من المعروف أن رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، ينتمي إلى حزب البناء والتنمية الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في تركيا، فهو الحزب الحاكم، وإبان حدوث ثورة على حكم الجماعة في مصر في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، حاول "أردوغان"، الدفاع باستماتة عن ذلك النظام حتى قام باستضافة عددًا من قياداته التي هربت من مصر.

وتابع المراقبون: "قطر هي الأخرى لها مصالح مشتركة مع جماعة الإخوان فهي تدعمهم ماليًا وهذا الكلام معلوم للجميع بما فيه النظام المصري الحالي بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولذلك دائمًا وأبدًا يحدث نزاعات بين قطر ومصر بسبب هذا الملف الشائك".

وأوضح المرقبون، أن إيران وقطر وتركيا يعبثون بالأزمة السورية وهم السبب الرئيسي في وصول البلاد إلى منعطف خطير، بسبب تمسك كل طرف بالدفاع عن حقوقه حيث يتمسك نظام بشار الأسد بالاستمرار في قيادة البلاد، أما المعارضة السورية تتمسك بمطالبها في رحيل النظام.

وفي السياق ذاته قال محللون، إن جماعة الإخوان المسلمين تعتبر الممر الرئيسي لدخول إيران أي دولة عربية، فالاثنان يتفقان معًا في المصلحة العامة والانقضاض على السلطة داخل الدول التي بها أذرع لها، رغم وجود خلافات ضمنية وفقهية ومذهبية.

وأضاف المحللون، أن تلك العلاقة أشبه بالعلاقة الحرام بين قطر وتركيا وإيران، فهناك خلافات علنية ظاهرة للجميع حول بعض أزمات المنطقة العربية، ولكن هناك اتفاقات سرية بين تلك الدول من أجل بعض المصالح الاستراتيجية بين الإخوان وإيران.