أبرزها الإخوان والحوثيين.. تنظيمات حاولت الاستحواذ على السلطة في المنطقة لأجندات خارجية!

«الطمع في السلطة والاستحواذ والحفاظ عليها» سمة كبيرة تتسم بها مثل هذه التنظيمات التي تواجدت في المنطقة العربية والتي تتميز بوجود قدرة كبيرة على تنظيم صفوفها والتوحد على كلمة واحدة، بالإضافة إلى قدرة لوجستية وعسكرية فائقة القدرة، فجمعيهم يسيرون على طريق واحد فقط لا غير ألا وهو "السمع والطاعة".

ويرصد "اليمن العربي"، في السطور أبرز التنظيمات والجماعات التي استغلت اسم الدين لتحقيق أهداف سياسية أو عسكرية للانقضاض على السلطة في الدول العربية، أو تنفيذ أجندات خارجية.

الإخوان المسلمون

جماعة إسلامية، تصف نفسها بأنها "إصلاحية شاملة"، تعتبر أكبر حركة معارضة سياسية في كثير من الدول العربية، ووصلت لسدة الحكم أو شاركت فيه في عدد من الدول العربية مثل مصر وتونس وفلسطين، في حين يتم تصنيفها كجماعة إرهابية في عدد من دول العالم مثل: روسيا وكازاخستان، كما تم تصنيفها كذلك في مصر والسعودية بعد الانقلاب العسكري في 2013، وتتلقى دعمًا من بعض الدول العربية والأوروبية.

ووصف بعض المراقبون تلك الجماعة بأنها شيخوخة تُصارع الزمن، بعد أن رفضت بعض الدول العربية وعلى رأسها مصر حكم تلك العصابة لهم وخرجوا في مظاهرات رافضة لهم، بعد محاولات التمكين الذي قام بها قيادات الجماعة ورئيسهم المعزول في مصر.

حزب الله

تنظيم سياسي شيعي عسكري متواجد على ساحة لبنان السياسية والعسكرية على مدى أكثر من عشرين عاماً، وقد اكتسب وجوده عن طريق المقاومة العسكرية للوجود الإسرائيلي خاصة بعد اجتياح بيروت عام 1982، وكلل الحزب عمله السياسي والعسكري بإجبار الجيش الإسرائيلي على الانسحاب من الجنوب اللبناني في مايو من عام 2000، وتصدّى له في حرب 2006 وألحق في صفوفه خسائر كبيرة اعتبرت في إسرائيل إخفاقات خطيرة وتهديد وجودي لإسرائيل كدولة، وتصنف العديد من الدول الغربية والعربية الحزب على أنه منظمة إرهابية .

العلاقة بين حزب الله وإيران يتداخل فيها البعد السياسي والديني، فبعض اللبنانيين الشيعة الذين يمثلون كوادر حزب الله تربطهم بالمرجعيات الدينية الإيرانية روابط روحية عميقة، ويعتبر مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي أكبر مرجعية دينية بالنسبة لهم. ويسمى أمين عام حزب الله حسن نصر الله "الوكيل الشرعي لآية الله خامنئي".

وبالرغم من الدعم السياسي والمالي الذي يتلقاه حزب الله من إيران فإن أمينه العام حسن نصر الله يقول "أن ذلك لا يعني أن الحزب هو حزب إيراني على أرض لبنانية"، ويعضد كلامه بالقول "إن أمين عام الحزب لبناني، وكل كوادر الحزب لبنانية، ويمارس نشاطه على أرض لبنانية، ويدافع ويقدم شهداء في سبيل تحرير الأرض اللبنانية، وكل هذا كما يقول معايير كافية على أن الحزب لبناني وليس إيرانيا".

الحوثيين

حركة أنصار الله، السياسية الدينية المسلحة تتخذ من صعدة شمال اليمن مركزا رئيسيا لها، عرفت بالاعلام باسم الحوثيين نسبة إلى مؤسسها بدر الدين الحوثي، ويعد المرشد الديني للجماعة، وتأسست الحركة عام 1992.

وخاضت الجماعة انقلابًا على السلطة الشرعية في اليمن، وانقضت على الحكم حتى أصبحت سلطة الأمر الواقع في العاصمة صنعاء، ومن المعروف عن تلك الميلشيات أنهم ممولين من إيران وينفذون أجندة معينة من أجل تحويل "اليمن"، إلى دويلة تابعة للفرس.

تنظيم القاعدة

منظمة وحركة متعدد الجنسيات، تأسست في الفترة بين أغسطس 1988 وأواخر 1989، أوائل 1990، تدعو إلى الجهاد الدولي.

ترتكز حاليًا وبكثافة في اليمن،وخاصة في المناطق القبلية والمناطق الجنوبية، والمسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

هاجمت "القاعدة" أهدافًا مدنية وعسكرية في مختلف الدول، أبرزها هجمات 11 سبتمبر 2001، تبع هذه الهجمات قيام الحكومة الأمريكية بشن "حربٍ على الإرهاب".

تشمل أهداف "التنظيم"، إنهاء النفوذ الأجنبي في البلدان الإسلامية، وإنشاء خلافة إسلامية جديدة، وتعتقد القاعدة أن هناك تحالفًا مسيحيًا - يهوديًا يتآمر لتدمير الإسلام.

تنظيم داعش

كان يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي يُعرف اختصاراً بـ داعش، وهو تنظيم مسلَّح يتبع الأفكار السلفية الجهادية، ويهدف أعضاؤه -حسب اعتقادهم- إلى إعادة "الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة".

ويتواجد أفراده وينتشر نفوذه بشكل رئيسي في العراق وسوريا مع أنباء بوجوده في المناطق دول أخرى هي جنوب اليمن وليبيا وسيناء وأزواد والصومال وشمال شرق نيجيريا وباكستان، وزعيم هذا التنظيم هو أبو بكر البغدادي، والذي أكد في وقت سابق الشيخ يوسف القرضاوي، بأنه كان منتميًا إلى جماعة الإخوان المسلمين.

كان الهدف الأصلي لداعش هو إقامة الخلافة وفق ما يدعون , في المناطق ذات الأغلبية السنية في العراق، وبعد مشاركته في الحرب الأهلية السورية، توسع هدفه ليشمل السيطرة على المناطق ذات الأغلبية السنية في سوريا.