إيران تستخدم "الإخوان" ممرًا لتنفيذ مشروعاتها التوسعية في المنطقة العربية (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

من المعلوم للجميع أن هناك جماعات متطرفة خرجت من رحم الجماعة الأم لهم (الإخوان المسلمين)، ويأتي على رأس تلك التنظيمات داعش والقاعدة.

وبالفعل لا يوجد منطق عندما يتهم البعض الغرب باختراع "داعش"، كما يفعل الإسلاميين، ولكن في الوقت ذاته نوجه الاتهام للغرب بأنه صنع ذلك التنظيم المتطرف من باب المؤامرة على الإسلام، ولكن في الحقيقة الإتهام الأكبر يقع على عاتق حركات الإسلام السياسي، والتي كانت السبب الرئيسي في تواجدها ونشأتها إلى جماعة الإخوان المسلمين.

فإذا كانت داعش لا تمثل الإسلام والمسلمين فكرًا وممارسة فإن الذين لا يحاربونها يتواطؤون معها انطلاقاً من اعترافهم بأنها تنفذ أوامر الإسلام، هكذا أبدى يونس قنديل رئيس مجلس أمناء مؤسسة مؤمنون بلا حدود في ندوة دولية في باريس عن التطرف الديني نشأته وأسبابه وتداعياته.

وتشتهر جماعة الإخوان في المرحلة الحالية بالفكر الانتقامي المتطرف والذي يصل إلى حد الخلاص من أعدائها ومعارضيها عن طريق القتل والاغتيال، وبالعفل كانت الجماعة تستخدم ذلك النهج منذ قديم الآزل، وتلك الأفكار المتطرفة أصبحت تلقى رواجًا من قبل تنظيمات أخرى مثل داعش، ولكن تنوعت أساليب القتل ما بين دهس وطعن بالسكين والإعدام بالرصاص وطرق أخرى يندى لها الجبين.

وحاولت "إيران" استخدام جماعة الإخوان المسلمين، من أجل تنفيذ مخططها التوسعي في الشرق الأوسط والشام، معركة الشيعة في المنطقة بدأت بأطروحات مشروعة تحمل مطالب المشاركة في الوجود السياسي مع الطائفة السنية ولكنها تحولت إلى مشاريع تفكيك للمنطقة والهيمنة عليها باسم ولاية الفقيه.

ولكن المشكلة الكبرى في ذلك أن الإخوان المسلمين كانوا القنطرة التي عبرت من خلالها إيران للمنطقة عبر تقمص شرعية تولي قيادة تيار المقاومة والممانعة بالاشتراك مع الإخوان وحلفائهم السياسيين في المنطقة، بحسب ما قاله "قنديل" مؤسس منظمة مؤمنون بلا حدود.