هل هناك فرق بين داعش وحزب الله وجماعة الإخوان (تحليل خاص)

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

(الجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا) بالفعل هذا شعار جماعة الإخوان المسلمين، التي انبثقت منه عدة تنظيمات إرهابية مثل (القاعدة، داعش، جبهة النصرة) تسفك الدماء وتقتل الأبرياء، وذلك استنادًا على بعض النصوص الدينية، التي فسرتها تلك الحركات من أجل نشر الإرهاب.

 يوسف قنديل، مؤسس منظمة "مؤمنون بلا حدود"، أوضح خلال كلمته بالندوة الدولية التي تُقام في باريس عن (التطرف الديني أسبابه وتدعياته) أن مدرسة الإخوان المسلمين، مسؤولة عن تزويد الجماعات الجهادية بالذخيرة الأيدلوجية التي تستسهل قتل الإنسان من أجل إيصال الإسلاميين للحكم، (وهذا ما فعلوه في ميدان رابعة العدوية في مصر، حاولوا نشر الإرهاب وسفك الدماء في شتى أنحاء البلاد من أجل عودة رئيسهم محمد مرسي إلى الحكم).

وأضاف أنه هناك فرق جوهري بين داعش والإخوان وحزب الله وهذا الفرق يتعلق باختلاف توقيت الانقضاض على السلطة وسيادة العالم، كما يتعلق بأولوية الخطوات التي ينبغي لمشاريع التمكين أن تتدرج من خلالها.

وتابع: "داعش كتنظيم تمتد وتتجذر في التنظير التعبوي والممارسة الجهادية لحركات الإسلام السياسي التي تبلورت في أفغانستان، فكان الإسلام السياسي مشرفاً على صناعة راية الجهاد ضد الدولة وخارج الدولة، وحشد الجماهير نفسيًا لقبول جهاد الجماعات كفعل ديني شرعي، وتزويدها بالوقود الأيدلوجي والبشري تحت رعاية استخباراتية دولية وإقليمية. ولكن المفارقة الآن أن الإسلام السياسي ممثلاً بحركته الأكبر الإخوان المسلمين لا يتبرأ من داعش، ولم يقدم موقفا ولو شكليا يندد بأفعالها، ولم يقدم عبر كافة مؤسساته أي تفنيد لأطروحة داعش ترفع عنها الشرعية الدينية، وهذا موقف تشترك فيه جماعات راديكالية مع مؤسسات رسمية دينية ما زالت تطبق معايير فقهية للحكم على خطر مثل خطر داعش، وهذه المعايير تتعلق بتلبية أركان الشهادة و الإسلام، ولا ينقضها قتل المسلمين".

واستطرد: "الذين غذوا داعش وأمثالها بالفكر والعتاد والطاقات البشرية معروفون للجميع، وما زالوا لم يفعلوا أي شيء لنقض أطروحتها، ولا لسحب بساط الشرعية عنها، وكل هؤلاء لا يمكن نعتهم إلا بأنهم إرهابيون كداعش، واستبداديون كنظام الأسد الذي نفخوا في استبداده باسم المقاومة حتى ارتد سيفه نحرا في السوريين".

ويتضح من سياق حديث رئيس منظمة مؤمنون بلا حدود، أن جماعة الإخوان هي الأم لتلك التنظيمات الإرهابية وخرجت من رحمها لتنبثق جماعات أشد خطورة في الفكر والقتل والإرهاب مثل داعش والقاعدة.

كما يعد تنظيم حزب الله، الممول من إيران أحد أبناء جماعة الإخوان المسلمين، حيث ينتهج الفكر ذاته في أحلام الوصول إلى السلطة، بالإضافة إلى تفكيره المريض في أن كل ما يحدث هو نصرة لله ورسوله وللإسلام والمسلمين، فمهما فعلوا من قتل وإرهاب فهو في سيبل دفاعهم عن الحق – بحسب مراقبون لـ"اليمن العربي"-.