كيف تشعبت العلاقات الإيرانية مع "الإخوان" حتى وصلت إلى ذروتها بين "مرسي ونجاد"؟

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في أدبيات "الإخوان المسلمين"، يُنظر إلى إيران وتشيّعها على نحو "متساهل" بسبب منهج "الجماعة" القائم على "إحسان الظن بالمسلمين وعدم التدقيق على خلفياتهم العقدية".

 

علاقات سرية متشعبة منذ القدم

كانت العلاقات بين جماعة الإخوان المسلمين (حسن البنا)، وإيران (أبطال غزو الشيعة للعالم السني ومنهمآية الله الخميني، ونواب صفوي، وتقي القمي) سرية للغاية.

واقترب "البنا" من الشيعة بشكل كبير آثار شكوك وغضب علماء السنة، حتى اتهمه البعض بخيانة عقيدته مقابل الإغراءات المالية الإيرانية – بحسب روايات قيادات منشقة عن الجماعة-.

وشهدت ثلاثينات القرن الماضي، زيارة "سيد روح الله مصطفى الموسوي الخميني" الذي أصبح، بعد ذلك، الإمام "آية الله الخميني" مفجر الثورة الإيرانية، مقر جماعة الإخوان في مصر، حيث عقد لقاءً خاصًّا مع المرشد الأول للجماعة حسن البنا.

 

انقسامات في صفوف الإخوان بسبب إيران

وكانت هناك انقسامات داخل جماعة الإخوان بشأن التعامل مع إيران، حيث كان هناك جناحات، الأول: جناح "يوسف ندا" فهو صاحب صلة مباشرة ووثيقة مع الإيرانيين والشيعة، حيث زار طهران مرات عدة، وله علاقة وثيقة بالطوائف الشيعية والإخوان في إيران .

أما الجناح الثاني فيقوده "محمود غزلان" وهو جناح أقرب إلى السلفية وأفكارها، وهو يقف ضد أي علاقة للإخوان بإيران بل يعارضها.

 

الإخوان الأقرب لإيران

وكان علي أكبر ولايتي، وزير الخارجية الإيراني الأسبق والمستشار الأعلى للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي، أكد في تصريحات له أنّ الإخوان المسلمين هم الأقرب إلى طهران بين كافة المجموعات الإسلامية.

 

تطور في العلاقات

وفي تطور خطير للعلاقات بين جماعة الإخوان المسلمين، وطهران، زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لمصر بدعوة من المعزول محمد مرسي للمشاركة في مؤتمر إسلامي، وخطب في جامع الأزهر الشريف، وهو ما يٌعد، دليلاً آخر على قوة العلاقة بين الجانبين، بالإضافة إلى زيارة مرسي لطهران عام 2012 للمشاركة في مؤتمر "دول عدم الانحياز" كأول رئيس مصري يزورها بعد 34 عاماً دليلٌ آخر على الصلة الوثيقة بين الطرفين.