أبرزها الفجوة المعلوماتية.. أسباب التطرف الديني في أوروبا (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«التطرف الديني».. الظلام الأسود الذي يسود العالم اليوم، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، والتطرف الديني موجود في كل الديانات، لكن بالذات في الديانات السماوية، وبالخصوص في المسيحية والإسلام.

وظهرت في المجتمعات الغربية ظهرت أحزاب وجماعات يمينية متطرفة اختلطت في مفاهيمها الأفكار العنصرية والدينية والسياسية، مستغلة تَطَرُّف بعض الإسلاميين وأعمالهم الإرهابية للترويج لأفكارها وتحقيق مكاسب سياسية.

وأثر التعصب الديني كثيرًا في تشويه صورة الإسلام أمام العالم، ولذلك أوضح مراقبون أن العرب مطالبون بإيصال هذا الإسلام إلى كل أنحاء العالم بلين ورحمة، لقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}.

وفسر كاتب إماراتي كبير، الأسباب التي تؤدي إلى التعصب الديني متعددة، منها:

- الانحراف عن معايير العدالة والعقلانية: فكثيرون من معتنقي الأديان يؤمنون بالدين بشكل بعيد عن تحكيم العقل، وهناك أمثلة في جميع الديانات والمذاهب حتى الإسلامية منها، وحتى ولو ظهر للشخص المتعصب الحق في دين أو مذهب معين، نجده في الغالب يبقى مصرًّا على رأيه ولا يزن الآراء بميزان العدالة والعقلانية.

- إشكالية عدم تقبل الآخر هي من البلايا التي ابتُلينا بها: بالإضافة إلى التصور التآمري للآخر والذي يجعل الشخص يرى الآخر على أنه العدو أو الخصم المخالف دائماً.

- الفجوة المعلوماتية: فعلماء المسلمين منذ عصر التدوين إلى اليوم يختارون ما يريدون إبلاغ العامة به مِما هو موجود في كتب تراثنا ويتركون أجزاء كثيرة من هذا التراث في بطون أمهات كتبنا بعيدة عن علم ووجدان عامة المسلمين، وقد تسببت هذه الاختيارية المنحازة في تكوين صور فيها غُلُو ومبالغة للرموز المؤسِّسَة للإسلام في أذهان العامة على حساب الموضوعية الوسطية الحقيقية.

- عدم التفرقة بين النص الإلـٰهي وأقوال العلماء، حيث يعتبر البعض أن أقوال العلماء ديناً غير قابل للخطأ أو المناقشة، فتراهم يدافعون عن أقوال العلماء مثلما يدافعون عن النص الإلـٰهي.