ما لا تعرفه عن مفهوم التطرف وعلاقته بالإرهاب

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

التطرف هو الخروج عن القيم والمعايير والعادات الشائعة في المجتمع، وتبني قيم ومعايير مخالفة لها، كما أنه اتخاذ الفرد "أو الجماعة، موقفاً متشدداً إزاء فكر أو أيديولوجيا أو قضية قائم، أو يحاول أن يجد له مكان، في بيئة هذا الفرد أو الجماعة.

 

كما أن التطرف هو أحد أوسع الأبواب التي تؤدي إلى الإرهاب يحتمل الكثير من الواقعية خاصة بعد أن ثبت أن 95% من حالات الإرهاب، والإرهاب المنظم، التي أجتاحت العالم العربي خلال الخمسين عاماً الماضية كانت نتاجاً للتطرف.

 

التعصب

 

يرتبط التطرف بالتعصب والإنغلاق الفكري، فحين يفقد الفرد "أوالجماعة" القدرة على تقبل أية معتقدات تختلف عن معتقداته أو مجرد تجاهلها، فإن هذا يعد مؤشراً على تعصب هذا الفرد أو الجماع وانغلاقه على معتقداته، ويتجلى شكل هذا الإنغلاق بأن كل مايعتقده الفرد "أو الجماعة" هو صحيح تماماً وأن موضوع "صحته" غير قابل للنقاش.

 

مظاهر التطرف الديني

 

إن أول مظهر من مظاهر التطرف هو التعصب للرأي تعصباً لا يعترف للآخرين برأي، وهذا يُشير إلى جمود المتعصب مما لا يسمح له برؤية مقاصد الشرع ولا ظروف العصر، ولا يسمح لنفسه بالحوار مع الآخرين، فالمتطرف يرى أنه وحده على الحق، وما عداه على الضلال، كذلك يسمح لنفسه بالاجتهاد في أدق القضايا الفقهية، ولكنه لا يجيز ذلك لعلماء العصر المتخصصين منفردين أو مجتمعين، ما داموا سيصلون إلى ما يخالف ما ذهب هو إليه.

 

- التشدد والغلو في الرأي، ومحاسبة الناس على الجزئيات والفروع والنوافل، كأنها فرائض، والاهتمام بها والحكم على إهمالها بالكفر والإلحاد.

 

- العنف في التعامل والخشونة في الأسلوب دون التعامل بالحسنى والحوار والاعتراف بالرأي الآخر.

 

- سوء الظن بالآخرين والنظر إليهم نظرة تشاؤمية لا ترى أعمالهم الحسنة، وتضخم من سيئاتهم، فالأصل هو الاتهام والإدانة. قد يكون مصدر ذلك هو الثقة الزائدة بالنفس التي قد تؤدي في مرحلة لاحقة بالمتطرف إلى ازدراء الغير.

 

_يبلغ هذا التطرف مداه حين يسقط في عصمة الآخرين ويستبيح دمائهم وأموالهم، وهم بالنسبة له متهمون بالخروج عن الدين، وتصل دائرة التطرف مداها في حكم الأقلية على الأكثرية بالكفر والإلحاد، إن هذه الظاهرة متكررة وليست وليدة العصر، بل وقعت في مختلف العصور وفي كل الديانات السماوية.

 

-العزلة عن المجتمع، والعزلة تؤدي وظيفتين، الأولى تجنب المتطرفون (المنكرات) التي تملأ جوانب المجتمع وحمايتهم من أن يشاركوا في نهج الجالية؛ والوظيفة الأخرى تكوين مجتمع خاص بهم تُطبق فيه أفكارهم ومعتقداتهم، وتتسع دائرة هذا المجتمع شيئاً فشيئاً حتى تستطيع غزو المجتمع من خارجه. وكما هو واضح فإن الوظيفة الأولى فكرية دينية، بينما الوظيفة الأخرى سياسية حركية.