الناتو: أردوغان هو من دبر الانقلاب على نفسه

عرب وعالم

 أردوغان
أردوغان

أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) رأيه فيما يتعلق بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف العام الماضي، معلنا أن الرئيس رجب طيب أردوغان هو من دبر الانقلاب على نفسه، بحسب موقع إخباري نرويجي معروف.

فقد ذكر موقع الأخبار النرويجي البارز Aldrimer.no أن الرأي الغالب في الحلف يرى أن أردوغان هو من دبر الانقلاب عليه، مشيرا إلى أن مسؤولين بارزين في الحلف أفادوا في حديثهم مع الموقع بأنهم يرون أن أردوغان هو من خطط انقلاب الخامس عشر من يوليو/ تموز، غير أنه لم يصدر داخل الحلف أي نص مكتوب بشأن الموضوع نظرا لحساسيته. وأرجع سبب هذا الأمر إلى تمتع كافة الدول الأعضاء في الحلف بحق الولوج إلى المعلومات الاستخبارية المجمعة داخل الحلف.

إعداد ألف و600 اسم مسبقا

وأوضح الموقع أن المسؤولين البارزين في الحلف والجنرالات الذين يحملون 3 و4 نجوم والمسؤولين الذين يعملون مع تركيا منذ 30- 40  سنة ويشغلون منصب مستشاري المسؤولين الأتراك منذ 4-5 سنوات لا يرون أن ما حدث انقلابا حقيقيا.

وأشار الموقع إلى تعليق مصدر في الحلف على الأمر بقوله “إن الجيش التركي كان لينجح لو رغب فعلا في تنفيذ الانقلاب، وأن هذا الأمر هو عادة في تركيا”، مذكرا بإعلان السلطات التركية قائمة تضم ألفا و600 اسم طالبت بطردهم من الجيش في اليوم التالي للمحاولة الانقلابية.

وتوضح مصادر وثيقة أنه تمت تصفية 80-90 % من الضباط الأتراك العاملين لدى الحلف، وأن أغلب من عادوا إلى تركيا زج بهم في السجون، كما تم قتل عدد كبير منهم. وأضافت مصادر في الحلف أن المسؤولين الأتراك الذين على اتصال بالحلف في الوقت الحالي زعموا أن أردوغان كان يخطط لهذا الانقلاب المزعوم منذ عام وأنه كان يمتلك قائمة بأسماء الشخصيات التي يرغب في تصفيتها، مؤكدين أنهم إلى الآن لم يلتقوا بشخص يرى أن ما حدث هو انقلاب حقيقي.

من جانبها، وصفت مؤسسة فكرية تعمل مع الحلف أردوغان “بالنرجسي”، وبإمكان كل الدول الأعضاء في الحلف وطواقم الحلف الولوج إلى التقييم المشار إليه.

ورفض الأمين العام للحلف ستولتنبرغ التعليق على الأمر بعدما تمكن الموقع من الوصول إليه، كما أن المكتب الإعلامي للحلف لم يجب على سؤال الموقع بشأن هوية مدبري محاولة انقلاب الخامس عشر من يوليو/ تموز. وأكد الموقع أيضا أنه لم يتلق ردا من مكتب الرئاسة التركية رغم توضحيهم أنهم يتمتعون بحق الرد أو التوضيح في هذا الصدد.