المشتقات النفطية .. أزمة مزمنة تعيشها العاصمة المؤقتة عدن (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

أضحت أزمة المشتقات النفطية، أزمة مزمنة تعيشها العاصمة المؤقتة عدن، خاصة مع إستمرار إحتكار إستيراد المشتقات النفطية على شركات معينة ورفض فتح المجال أمام الشركات المنافسة على الرغم من المناقصات التي يجري الإعلان عنها بين الحين والآخر .

وتعيش عدن منذ أيام أزمة خانقة في مادة البنزين، في حين تصطف عشرات المركبات أمام محطات تعبئة الوقود بإنتظار توفر مادة البنزين، خاصة مع الوعود التي تطلقها قيادة شركة النفط منذ أيام بإن الأزمة ستنفرج خلال الساعات القادمة، وهو ما تنفيه شركة مصافي عدن التي أكدت مصادر عاملة في ميناء الزيت لـ(اليمن العربي) أن الباخرة لازالت راسية ولم يتم حتى الأن تفريغ أي كميات منها لوجود خلافات بين شركة النفط والمتعهد الذي حصل هذه المناقصة .

وأثار تكرار ظهور هذه الأزمة خاصة خلال الأشهر القليلة الماضية أستياء مختلف شرائح المجتمع في عدن والتي تسألت عن سبب صمت الحكومة المتواجدة في عدن حالياً وعدم محاسبة المتسببين بهذه الأزمة التي أضحت مرضاً مزمناً يجتاح المدينة كل فترة .

وكانت شركة النفط عدن قد أعلنت قبل شهر عن مناقصة لمرة واحدة لشراء 25 الف طن متري من مادة البنزين لتغطية إحتياجات السوق المحلية، حيث تم إنزال 17 الف طن من هذه الكمية إلى السوق، قبل أن يمتنع المورد عن تفريغ باقي الكمية البالغة 8 الاف طن متري لوجود خلافات مالية بين الجانبين .

غير أن شركة النفط سارعت إلى إتهام شركة مصافي عدن بعرقلة عملية التفريغ بحجة عدم دفع الرسوم وهو ما نفته الشركة، مؤكدة أنه لا علاقة لها بهذه الشحنة وأن عملية تفريغ الشحنة عبر ميناءها تكفلت الحكومة بدفع قيمتها .

وأمام هذه الإتهامات المتبادلة بين الشركتين المكلفتين بتوفير المشتقات النفطية، تتواصل معاناة المواطن في عدن والمحافظات المجاورة مع أزمة المشتقات النفطية التي أضحت هماً يؤرقه .