سفير بريطانيا يكشف ملامح الخطة الأممية الجديدة

أخبار محلية

سيمون شركلف
سيمون شركلف

كشف السفير البريطاني لدى اليمن، سيمون شركلف، ملامح الخطة الأممية الجديدة بشأن حل الأزمة اليمنية .


وقال شركلف، في تصريحات نشرتها يومية الشرق الأوسط، أن الخطة لم تتغير كثيرا عن نتائج محادثات الكويت ولا خطة الوزير الأميركي السابق كيري .. موضحاً أن النقطة الأساسية هي أن هناك تنازلات سياسية يجب أن تتم عبر الحكومة الشرعية، مقابل تنازلات عسكرية من الحوثيين وصالح، وولد الشيخ يحاول ترتيب التزامن والتراتبية في تطبيق هذه الخطة .


وأكد السفير أن هناك تساؤلات بشأن عمليات تهريب السلاح عبر ميناء الحديدة الحيوي الواقع على ساحل البحر الأحمر (غرب اليمن)، مطالبا بسرعة معالجة هذه المخاوف في أقرب وقت ممكن.


وفي الوقت الذي أشار فيه السفير إلى أن بريطانيا تدعم حق السعودية الكامل في الدفاع عن نفسها وعن أراضيها ومواطنيها، عبر عن القلق البالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن استمرار إيران في تهريب السلاح إلى اليمن، مشيرا إلى أن ذلك مخالف لقرار مجلس الأمن «2216.


وأعتبر شركلف الذي شغل المنصب حديثا أن تحديات كثيرة تنتظره في هذا البلد المعقد، وهو ما جعله يستعد لها بقراءة كتاب «سافر إلى بلد القاموس»، على حد تعبيره.


وفي رده على سؤال حول فحوى لقائه مع الرئيس هادي قبل أيام، أوضح شركلف أن بريطانيا مهتمة كثيرا بسماع وجهات نظر الرئيس هادي حول الأوضاع السياسية والعسكرية في الداخل اليمني، وكذلك الاطلاع على ملاحظاته بشأن خطة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد الجديدة.


وأضاف: «نعم، التقيت الرئيس هادي مرتين، بريطانيا مهتمة بلقائه، لأنه يبقينا على اطلاع دائم بالأوضاع السياسية والعسكرية في البلاد، وكذلك نرغب في سماع آرائه عن خطة ولد الشيخ الأخيرة، الأمر المهم الذي نرغب في سماعه هو آراء الرئيس حول الوضع الحالي في اليمن والمفاوضات التي تدور حاليا خصوصا فيما يتعلق بالتسوية السياسية».


وفي حديثه عن الجهود البريطانية في الملف اليمني، قال شركلف إن «بريطانيا كعضو في مجلس الأمن، عقدنا جولتين من المفاوضات عن اليمن في نيويورك، والأربعاء المقبل سيقدم المبعوث الأممي ولد الشيخ إحاطة جديدة إلى مجلس الأمن عن الوضع في اليمن، ومن خلال الخماسية نبحث إيجاد آلية دولية لدعم جهود مبعوث الأمم المتحدة، وبرأيي أن دورا أكبر يمكننا عمله مع جيران اليمن خصوصا السعودية والإمارات وعمان، ونستطيع القيام بعمل دبلوماسي قوي لحث الأطراف المختلفة على الجلوس مع بعض وتقريب وجهات النظر بينهم».


وأشار شركلف إلى صعوبة تسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة كما طلب التحالف العربي والحكومة اليمنية لمنع التهريب، وقال: «الأمر ليس بتلك السهولة. المنطقة فيها نزاع ومن أجل أن تدير الأمم المتحدة ميناء الحديدة الأمر يحتاج إلى قرار دولي وقوات حفظ سلام دولية، وهذا يستغرق وقتاً طويلاً».